logo-img
السیاسات و الشروط
ياعلي مدد ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

الوسوسة وعلاجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ١- سؤالي بخصوص الصلاة، من أصلي مثلا من أقرأ سورة الفاتحة، من اكول (غير المغضوب عليهم) أرجع أقولها مرةً ثانيةً، أو أي كلمة بصورة الفاتحة، أو أي كلمةً اكرره مرتين، يعني حتى اكولها بصورة صح، صلاتي تبطل أو لا؟ ٢- وشلون أقضي على الوسواس بالصلاة؟ جزيل الشكر


حسب رأي السيد السيستاني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- لا داعي للتكرار وتحكم بصحة الصلاة، ولاتعتني بالشك. ٢- إن الوقت لا يتسع لايراد كل ما يمكن قوله في هذا المجال مما يمكن أن يساعد في علاج الوسوسة والحدّ من مضاعفاتها ولكن نتبرّك أولاً بذكر حديث شريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) ثم نردفه ببيان بعض النقاط. أما الحديث فهو ما رواه عبدالله بن سنان ـ أحد أجلة أصحاب الإمام (عليه السلام) ـ قال: ذكرت لأبي عبدالله (عليه السلام) رجلاً مبتلى بالوضوء والصلاة وقلت هو رجل عاقل، فقال أبوعبدالله: وأيّ عقل له وهو يطيع الشيطان؟ فقال سله الذي يأتيه من أي شيء هو فإنه يقول لك من عمل الشيطان. وأما النقاط التي يهمّنا إيرادها فهي: أولًا ـ إنّ مرض الوسواس ليس له علاج ناجع إلا عدم الإعتناء بالوسوسة وعدم ترتيب الأثر عليها لمدّة طويلة، وكلما زادت مدة الإصابة بالمرض يتوقف العلاج منه على ممارسة عدم الإعتناء مدة أطول، فالذي بدأ معه الوسواس قبل شهر أو شهرين ربما يذهب عنه لو قاومه بعدم الإعتناء بضع شهور وأما الذي بدأ معه منذ سنوات فمن المؤكد أنه لا يذهب عنه الا بعدم الإعتناء مدة طويلة جداً. ثانياً ـ السؤال المهم الذي يطرح في هذا المجال هو أنه كيف يمكن إقناع الوسواسي بعدم الإستجابة لنداء الوسوسة الذي هو نداء شيطاني؟ والجواب: إن الطريق إلى ذلك هو إفهامه بصورة واضحة لا لبس فيها بأنه لا يتحمّل إثماً ولا يستحق عقاباً يوم القيامة إذا لم يعتن بالوسوسة وإن وقع في خلاف الواقع، فإن الذي يدعو الوسواسي إلى العمل وفق الوسوسة هو خوفه من بطلان عمله وإستحقاقه العقاب على ذلك، ولكن لو جعلناه يقتنع تماماً بأنه لا يتحمّل جراء مخالفته للوسوسة وعدم الإعتناء بها أي ذنب أبداً، وإن لم يصح عمله في الواقع ويكون معذوراً أمام ربه، فإن هذا سيساهم بكل تأكيد في الحدّ من اعتنائه بالوسوسة.

1