السلام عليكم
أنا طالبة في الصف الثالث المتوسط، هل توجد روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في طلب العلم والعزيمة؟
وأنا خائفة من هذه المرحلة، فبماذا تنصحوني؟
وشكراً
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، عليكم بالأمور التالية:
أولاً: لا ينبغي الخوف من دراسة أي مرحلة لا سيّما الوزاري، بل عليكم التوكل على الله تعالى والجد والإجتهاد في دراسة كل مرحلة بصورة صحيحة خالية من التوتر النفسي والقلق، ومن أهم الأمور مع كل ما ذكر هو الدُّعاء بطلب التوفيق والنجاح والسداد.
ثانياً: ورد في كتاب (ميزان الحكمة)، جزء (٢)، صفحة (٢٣٥ - ٢٣٦ - ٢٣٧)، باب (فضل طلب العلم على العبادة):
١ - رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب العلم أفضل عند الله (عزَّ وجلَّ) من الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله (عزَّ وجلَّ).
٢ - عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة، وطلب العلم يوماً خير من صيام ثلاثة أشهر.
٣ - عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج يطلب باباً من علم ليرد به باطلاً إلى حق أو ضلالة إلى هدى، كان عمله ذلك كعبادة متعبد أربعين عاماً.
٤ - عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعاً.
٥ - عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من بيته يلتمس باباً من العلم لينتفع به ويعلمه غيره، كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، وحفته الملائكة بأجنحتها، وصلى عليه طيور السماء وحيتان البحر ودواب البر، وأنزله الله منزلة سبعين صدِّيقاً، وكان خيراً له أن لو كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة.
٦ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: يا أبا ذر، لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم باباً من العلم عمل به أو لم يعمل خير من أن تصلي ألف ركعة.
٧ - عنه (صلى الله عليه وآله): ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة.
٨ - عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم فهو كالصائم نهاره القائم ليله، وإن باباً من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن يكون أبو قبيس ذهباً فأنفقه في سبيل الله.
٩ - عنه (صلى الله عليه وآله): الكلمة من كلام الحكمة يسمعها الرجل المؤمن فيعمل بها أو يعلمها خير من عبادة سنة.
١٠ - عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مر بمجلسين في مسجده: أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه، والآخر يتعلمون الفقه ويعلمونه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلا المجلسين على خير، وأحدهما أفضل من الآخر صاحبه، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاهل، وإنما بعثت معلماً، ثم أقبل فجلس معهم.
١١ - عنه (صلى الله عليه وآله): باب من العلم يتعلمه الإنسان خير له من ألف ركعة تطوعاً.
١٢ - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا جلس المتعلم بين يدي العالم فتح الله تعالى عليه سبعين باباً من الرحمة، ولا يقوم من عنده إلا كيوم ولدته أمه، وأعطاه الله بكل حرف ثواب ستين شهيداً، وكتب الله له بكل حديث عبادة سبعين سنة، وبنى له بكل ورقة مدينة، كل مدينة مثل الدنيا عشر مرات.
ورد في كتاب (ميزان الحكمة)، جزء (٣)، صفحة (١٩٦٨)، روايات في العزيمة، ومنها:
١ - ورد عن الإمام علي (عليه السلام): من ساء عزمه رجع عليه سهمه.
٢ - عنه (عليه السلام): لا تعزم على ما لم تستبن الرشد فيه.
٣ - عنه (عليه السلام): أصل العزم الحزم، وثمرته الظفر.
٤ - عنه (عليه السلام): ضادوا التواني بالعزم.
٥ - عنه (عليه السلام): على قدر الرأي تكون العزيمة.
٦ - الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء -: قد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها.
ابنتي الكريمة، توكلي على اللّٰه سبحانه، واجعلي برنامجاً للدراسة بحيث يكون قابلاً للتغيير كي لا يحصل الملل، مع جعل عدد ساعات الدراسة لكل يوم ثابتاً لكنه متغير خلال الليل والنهار.
وننصحكم بالنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً.
واعتماد التلخيص لكل مادة.
مع الصدقة والدعاء فإن كل ذلك يكون هيناً سهلاً بإذن اللّٰه سبحانه.
وفقكم اللّٰه لكل خير بالنبي وآله صلوات اللّٰه عليهم أجمعين.