أنا شخص عصبي جداً جداً، وأحياناً على أسباب لاتستوجب العصبية، وأنا أعترف بذلك، وهذا الموضوع أعاني منه كثيراً، وخسرت الكثير بسببه، حتى زوجتي ضجرت منّي وتعبت وصارحتني وقالت لي: كرهتك ولا أطيق الكلام معك. فمالحل لهذه المشكلة الكبيرة؟
علاج الغضب
يمكن اتخاذ الأساليب التالية للتخلص من الغضب، أو التقليل منه:
1- الوضوء، رُوي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إنّ الغضب من الشيطان، وإنّ الشيطان خُلق من نار، وإنّما تُطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" .(الريشهري،ميزان الحكمة:ج٣،ص٢٢٦٩).
2- التحكّم والسيطرة على النفس، وكما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "ليس الشديد بالصَرْعة، إنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
(الريشهري،ميزان الحكمة:ج٣،ص٢٢٦٩).
3- قول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، عن سلمان بن صرد (رض) قال: اسْتَبَّ رجلان عند النبي(صلى الله عليه وآله) وأحدهما يسبّ صاحبه مغضباً قد أحمرّ وجهه، فقال النبي(صلى الله عليه وآله): "إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". ( البخاري،صحيح البخاري:ج٤،ص٩٣). ولعلّ هذا مستمد من الوصية القرآنية:﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (فصلت: آية36).
ومن الأمر القرآني: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ (المؤمنين: آية97 – 98) .
4- تغيير الوضع الذي عليه الغاضب بالجلوس أو الاضطجاع: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ((إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع))، ( الريشهري ،ميزان الحكمة:ج٣،ص٢٢٦٩).