السلام عليكم
عن الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) أنه قال: "ثم إن حسيناً (عليه السلام) حضره الذي حضره، فدعى ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) فدفع إليها كتاباً ملفوفاً، ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين (عليه السلام) مبطوناً لا يرون إلاّ أنّه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السلام)".
سؤالي هو: لماذا ترك الإمام الحسين (عليه السلام) مواريث الأئمة عند ابنته السيدة فاطمة الكبرى وهي أيضاً كانت معه في الطف وسوف يهجم عليها الأعداء ويأخذون منها مواريث الأئمة والأنبياء؟
لماذا لم يتركهن عند أم سلمة؟
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
لاشك إن الإمام الحسين (عليه السلام) يعلم بما سيجري عليه من السلب والنهب، ويعلم بما سيجري على الإمام زين العابدين (عليه السلام) من ربطه بالجامعة وتقييده بالسلاسل وهذا الحال يمنعه من حمل كتاب، ولعله أعطاه إلى ابنته لكونها قادرة على إخفاءه عن يد الأعداء ولا يستطيعون كشف أمره.
بعض الأمور لعله لم يتركها عند أم سلمة لأنه قد يحتاج إليها في سفره إلى العراق وقد اشارات بعض كتب السيرة إلى ذلك.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه