علي - الكويت
منذ 4 سنوات

 أدلتها في الكتاب والسنة

إن مما لا شك فيه هو اعتقادنا نحن الإمامية بالتقية ولا شك بوحود روايات تبين استمرار هذه التقية إلى حين ظهور الإمام (عج) بل أن بعضها يوضح أن هذه التقية تزداد كلما اقترب الظهور ... ولكن البعض بدأ يشكك في التقية ويطعن جهرا برموز المخالفين بحجة البراءة ويدعي بأن ذلك هو منهج اهل البيت (ع) ويستدل بمثل ميثم التمار رضوان الله عليه حيث لم يستخدم التقية وغيره من الأصحاب ... فنرجة منكم الآتي: 1- ذكر بعض روايات التقية في اخر الزمان مع بيان السند من حيث الاعتبار او لا ؟؟ 2- لماذا خالف ميثم التقية؟؟ 3- هل صحيح أنه لا دخل لي بمن يقتل بسبب كلامي فالبعض يقول ان وظيفتي البراءة بالعلن ولا دخل لي بمن يقتل ويؤذى بسبب كلامي في بلاد أخرى؟؟!!


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولاً: جاء في كتاب كمال الدين وتمام النعمة 371 قال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية . فقيل له : يا ابن رسول الله إلى متى ؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا ...) وجاء في كتاب تأويل الايات 2/540 قال (تأويله : ما قال محمد بن العباس (رحمه الله) : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال : حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن سورة بن كليب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) (فصلت:34). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أمرت بالتقية، فسار بها عشرا حتى أمر أن يصدع بما أمر وأمر بها علي، فسار بها حتى أمر أن يصدع بها، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضا فساروا بها فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيف، ولم يأخذ من الناس، ولم يعطهم إلا بالسيف ). وجاء في تفسير العياشي 2/351 عن المفضل قال : (سألت الصادق عليه السلام عن قوله (( أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا )) (الكهف:95) قال : التقية (( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقبًا )) (الكهف:97) قال ما استطاعوا له نقبا إذا عمل بالتقية لم يقدروا في ذلك على حيلة، وهو الحصن الحصين وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا، قال : وسألته عن قوله : (( فَإِذَا جَاءَ وَعدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ )) (الكهف:98) قال : رفع التقية عند الكشف فينتقم من أعداء الله). ونقل الشيخ الطوسي في الغيبة ص226 خبر لقاء علي بن ابراهيم بن مهزيار بالامام (عليه السلام) انه قال : ... فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج ..... هذه بعض الاخبار الواردة في العمل بالتقية الى ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه) وضعف السند لا يضرها بعد ان كانت عقيدة التقية ضرورية في مذهب الامامية والروايات المتقدمة موافقة لهذه العقيدة المهمة فلا شك انها معتبرة . ثانياً: لم يخالف ميثم التقية لكن للتقية احكام فمرة تكون جائزة ومرة يكون العمل بها حراما كما اذا استلزمت قتل النفوس المحترمة او رواجا باطلا او فساد في الدين . ثالثاً: ليس الامر كذلك فالانسان محاسب على كلامه اذا كان بسببه يحصل القتل نعم يبحث الفقهاء في الابحاث الفقهية ويفرقون بين السبب والمباشر فاذا كان السبب اقوى من المباشر ربما يستند القتل اليه عرفا لكن ربما مقصود من يظهر البراءة ان القتل اليوم حاصل ليس بسبب العقيدة وانما القتل بدوافع سياسية . ودمتم في رعاية الله

3