محمد حسن - البحرين
منذ 4 سنوات

 أدلتها في الكتاب والسنة

في كتاب التقية بحوث الشيخ مسلم الداوري التقية في أصول الدين وهي تشمل أموراً ثلاثة: الأول: إظهار الكفر أو إنكار أحد الأصول. الثاني: البراءة من النبيّ صلي الله عليه و آله أو أحد الأئمة عليهم السلام . هل تجوز التقية في البراءة من النبي والائمة؟ وقد قال الامام علي فلا تبرأوا مني اذن لماذا لم يتبرأ حجر بن عدي من الامام علي ولم يعمل بالتقية؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كتاب التقية للشيخ الأنصاري ص 65قال: ثم لا بأس بذكر بعض الأخبار الواردة مما اشتمل على بعض الفوائد . منها : ما عن الاحتجاج بسنده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في بعض احتجاجه على بعض، وفيه : " وآمرك أن تستعمل التقية في دينك، فإن الله عز وجل يقول : (( لَا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنهُم تُقَاةً )) (آل عمران:28) وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه، وفي إظهار البراءة إن (حملك الوجل) عليه، وفي ترك الصلوات المكتوبات إن خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات، (فإن تفضيلك) أعدائنا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا، وإن إظهار براءتك عند تقيتك لا يقدح فينا، (ولئن تبرأت منا) ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك (لتبقي) على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تمكنها وتصون بذلك من عرف من أوليائنا وإخواننا، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح إخوانك المؤمنين، وإياك إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فإنك شاحط بدمك ودماء إخوانك، متعرض لنفسك ولنفسهم للزوال، مذل (لك و) لهم في أيدي أعداء الدين، وقد أمرك الله باعزازهم، فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا " . وفيها دلالة على أرجحية اختيار البراءة على العمل، بل تأكد وجوبه . لكن في أخبار كثيرة، بل عن المفيد في الإرشاد : أنه قد استفاض عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : " ستعرضون من بعدي على سبي فسبوني، ومن عرض عليه البراءة فليمدد عنقه، فإن برأ مني فلا دنيا له ولا آخرة " . وظاهرها حرمة التقية فيها كالدماء، ويمكن حملها على أن المراد الاستمالة والترغيب إلى الرجوع حقيقة عن التشيع إلى النصب . مضافا إلى أن المروي في بعض الروايات أن النهي من التبري مكذوب على أمير المؤمنين وأنه لم ينه عنه . ففي موثقة مسعدة بن صدقة : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يروون أن عليا عليه السلام قال على منبر الكوفة : أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة فلا تبرؤا مني، فقال عليه السلام : " ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام، ثم قال : إنما قال : ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يقل لا تبرؤا مني " فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة ؟ فقال : " والله ما ذاك عليه ولا له، إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان، فأنزل الله تعالى : (( إِلَّا مَن أُكرِهَ وَقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ )) (النحل:106) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها : يا عمار إن عادوا فعد " . وفي رواية محمد بن مروان قال : (قال لي أبو عبد الله عليه السلام : " ما منع ميثم رحمه الله من التقية) فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه (( إِلَّا مَن أُكرِهَ وَقَلبُهُ )) . (وفي رواية عبد الله بن عطاء قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : رجلان من أهل الكوفة أخذا، فقيل لهما : ابرءا من أمير المؤمنين)، فتبرأ واحد منهما وأبى الآخر، فخلي سبيل الذي تبرأ وقتل الآخر، فقال عليه السلام : " أما الذي تبرأ فرجل فقيه في دينه، وأما الذي لم يتبرأ فرجل تعجل إلى الجنة " . وعن كتاب الكشي بسنده إلى يوسف بن عمران الميثمي قال : سمعت ميثم النهرواني يقول : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : " يا ميثم كيف أنت إذا دعاك دعي بني أمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني ؟ " فقلت : يا أمير المؤمنين أنا والله لا أبرأ منك، قال : " إذا والله يقتلك ويصلبك " قال : قلت : أصبر فإن ذلك في الله قليل، قال عليه السلام : " يا ميثم فإذن تكون معي في روضتي " ودمتم في رعاية الله

1