عبد الامير - البحرين
منذ 4 سنوات

 أدلتها في الكتاب والسنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أبي عبد الله أنه قال: (ان تسعة اعشار الدين في التقية, ولا دين لمن لا تقية له و التقية في كل شيء الا في النبيذ و المسح على الخفين..) ما قولكم في هذا الحديث هل هو صحيح او لا ؟ واذا كان صحيحا فما التوجيه الصحيح له اذ لا يعقل ان تكون التقية هي تسعة اعشار الدين وبقية الدين كالتوحيد والنبوة والامامة والعدل والمعاد اللذين هم اصول الدين يحصلون على العشر فقط . وهل هناك تعارض بين هذا الحديث اذا كان صحيحا وبين الحديث التالي : ( بني الاسلام على خمس:على الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية, و لم يناد بشي كما نودي للولاية, فأخذ الناس بأربع و تركوا هذا - يعني الولاية -..)


الأخ عبد الأمير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذكر بعض الفقهاء في تعليقه على الرواية أنها صحيحة السند, وليس معناه كما فهمت من أن تسعة أعشار الدين في التقية والعشر الباقي هو التوحيد والنبوة والإمامة والعدل والمعاد فأن هذا فهم خاطئ بل يمكن فهم الرواية هكذا: بأن تسعة أعشار الدين يكون فيه التقية لأننا نخالف فيه المذاهب الأخرى فنضطر لموافقتهم في حالة الخوف منهم والمداراة لهم. ويبقى عشر من الدين نحن نتفق فيه مع المخالفين فلا تقية فيه. يقول المازندراني في شرحه على الحديث ج9ص118 قوله: (إن تسعة أعشار الدين في التقية) لقلة الحق وأهله وكثرة الباطل وأهله حتى أن الحق عشر والباطل تسعة أعشار, ولابد لأهل الحق من المماشاة مع أهل الباطل فيها حال ظهور دولتهم ليسلموا من بطشهم, ولعل قوله: (ولا دين لمن لا تقية له) نفي الكمال لدلالة بعض الروايات على أن المؤاخذة بترك التقية لا يخرج من الإيمان وأن ثوابه أنقص من ثواب العامل بها, ووجوب التقية وإلاثم بتركها لا ينافي أصل الإيمان وإنما ينافي كماله. وبهذا الفهم يتضح أن لا تعارض بين هذا الحديث وحديث (بني الإسلام إلا على خمس...). ودمتم في رعاية الله