محمد - مصر
منذ 4 سنوات

 هي امر فطري

الفارق الجوهرى بين اعتقاد السنة والشيعة فى التقية هو أن أهل السنة تعتبر التقية رخصة يجوز الاخذ بها اذا خشى الانسان على دينه وله ان يستعملها مع الكفار او المشركين اما الشيعة فتعتبرها اصل من اصول الدين ولا يقام الدين الا بها بل ويستعملها الشيعة مع اخوانهم فى المذهب ويستعملها علمائهم واسيادهم مع العوام منهم ! والادهى من هذا افتراء الاحاديث على آل البيت التى ترغب فى التقية فى كل وقت وكل مكان !!! فإذا أقمت الحجة على شيعى وقلت له لماذا لم يكفر الامام على جموع الصحابة او لم يرمهم بالنفاق؟ ولماذا لم يقل ان الامامة حقى ومن اغتصبها منى فقد كفر؟ ولماذا عمل قاضيا لدى الشيخين ؟ ولماذا لم يحارب عمرعندما تهجم على حرمة بيته ؟ ولماذا لم يقاتل ابا بكر مطالبا اية بميراث فدك ؟ قال لك فعلها تقية !!!! واذا سألته لماذا لم يطالب الائمة الاثنى عشر بالامامة عدا الحسين قال لك فعلوها تقية حفاظا على ارواحهم!!!!! فأى خير فى تقية لا تطالب بالحق وتمنع من الجهاد فى مطالبته؟؟؟ أى خير فى تقية هدمت اساس الدين وهو الامامة ؟!!!


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للإجابة على تعليقك نقول: 1- لقد قرأت جوابنا السابق وذكرنا هناك صراحة أن التقية رخصة شرعية وأنت تقول أنكم تقولون بأنها رخصة، فلا فارق من هذه الجهة. 2- لا أحد يقول أن التقية أصلاً من أصول الدين وان وجدت واحداً كهذا فأنقل لنا عبارته، ولا يمكنك أن تجد نصاً بذلك. 3- إن حديث البخاري الذي يذكر فيه اتقاء النبي (صلى الله عليه وآله) من أحد الأشخاص لا يدل على أن الداخل عليه من الكفار والمشركين، بل الأرجح أنه من المسلمين لأن الواقعة حصلت بالمدينة حيث كانت عائشة حاضرة عنده ولا خوف في المدينة من الكفار والمشركين حتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) يضطر أن يكون طلق الوجه منبسطاً بحضرة ذلك الرجل!! 4- إن الناس اليوم إذا تعرضوا إلى خطر معين وكان بإمكانهم درأ هذا الخطر بشيء من التقية لعملوا بذلك، ولا يفرق العقل بين صدور الخطر من كافر أو مشرك، (فلابد من استعمال التقية) وبين ما إذا كان من مسلم (فلا يجوز استعمال التقية)، بل العقل يحكم بأن كل خطر لابد من دفعه ولو بالتقية من أي أحد كان. 5- لقد احتج مالك بعدم وقوع طلاق المكره على نحو التقية، بقول الصحابي ابن مسعود: ((ما من كلام يدرأ عني سوطين من سلطان إلا كنت متكلماً به)) فابن مسعود يعمل بالتقية والتقية هنا عند ابن مسعود لابد أن تكون من مسلم كما هو حال السلاطين الحاكمين عليه في وقتة ولا يظهر ما يدل على أنه يقصد السلاطين الكفار أو المشركين. 6- إن الخوف على النفس أو المال أو العرض الذي قد يوجب بعض التقية لا يتحدد لا بالكافرين والمشركين ولا بالمسلمين، بل قد يشمل حتى من يعتقد بنفس المذهب فليس أهل المذهب الواحد كلهم معصومون اتجاه أبناء مذهبهم بل قد يعتدي بعضهم على بعض فلذا جازت التقية من بعضهم تجاه بعض على الرغم من كونهم أبناء مذهب واحد. 7- لو كنا نفتري على أهل البيت (عليهم السلام) بأنهم يقولون ويدعون إلى التقية لرد علينا بعض أهل البيت (عليهم السلام) بأنكم تفترون علينا فأين تلك الأحاديث التي ترد علينا نحن الشيعة وكيف تصمد أمام تلك الأحاديث الكثيرة الدالة على التقية؟! ودمتم في رعاية الله