عادل - الإمارات
منذ 4 سنوات

 الأدلة العقلية على التفضيل

السلام عليكم اللهم صل على محمد وآل محمد يستشكل بعض الاخوة قول الشيخ المفيد انه جماعة كثيرة من اهل الامامية قالوا بافضلية الانبياء على الامام علي عليه السلام فيقولون لماذا تشتشكلون علينا هذا القول وقد قاله كثير منكم والشيخ المفيد روى ذلك في رسالته تفضيل الامام علي على الانبياء فكيف نرد عليهم وهم يقولون انه حالنا حال بعض قدماء الامامية, اجيبونا يرحمكم الله ويا ريت تعطونا مصادر اجماع علماء الشيعة على افضيلة الامام علي (ع) نشكر سعيكم واطال الله بعمركم


الاخ عادل المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- نحن في العقيدة نلتزم الدليل ولا نأخذ بالتقليد أو بقول أحد من علمائنا إلا إذا أخذنا بدليله، فلا فرق عندنا إذا قام الدليل على شيء ان خالف فيه بعض الشيعة أو لم يخالفوا. 2- لم نجد قول المفيد بأن جماعة كثيرة من الإمامية قالوا بأفضلية الأنبياء على علي (عليه السلام)، بل قال في الرسالة المشار إليها ما نصه: اختلف أهل الامامية في هذا الباب فقال كثير من متكلميهم (لاحظ قال متكلميهم ولم يقل الإمامية) ان الانبياء (عليهم السلام) أفضل منه على القطع والثبات، وقال جمهور أهل الآثار منهم والنقل والفقه بالروايات وطبقة من المتكلمين منهم وأصحاب الحجاج (لاحظ كون القائل بهذا القول أكثر من أولئك المتكلمين فهو يشمل أهل الحديث والفقة وأصحاب الحجاج): أنه (عليه السلام) أفضل من كافة البشر سوى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محمد بن عبد الله فإنه أفضل منه (تفضيل أمير المؤمنين/ بيان أقوال الشيعة). 3- أن الشيخ المفيد وهو يعد من المتكلمين أيضاً قد رد على من قال بتفضيل الأنبياء(عليهم السلام) عليه (عليه السلام) واثبت فضله (عليه السلام) على جميعهم في نفس هذه الرسالة . 4- ثم أنه لم يصلنا اسم ولا كتاب ولا نص من قال بذلك من هؤلاء المتكلمين سوى ما عرفته من قول المفيد (ره) هذا. 5- نحن لا نقبل هذا القول ونستشكله من أهل السنة ومن الشيعة القائلين به ونرده بالدليل وهو الحكم. 6- بل الاجماع المحصل والمنقول بل الضرورة من قول الإمامية على أنه (عليه السلام) أفضل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جميع الأنبياء(عليهم السلام) والملائكة، وقد جاءت بذلك روايات كثيرة، كما أشار إليه الشيخ إبراهيم الأنصاري الزنجاني في تعليقاته على أوائل المقالات (أوائل المقالات: 315). وذكر أيضاً أن الشريف المرتضى أدعى فيه الإجماع من الإمامية في الرسالة (الباهرة في العترة الطاهرة) والشريف المرتضى (ره) تلميذ المفيد (ره). ودمتم في رعاية الله

1