logo-img
السیاسات و الشروط
( 38 سنة ) - العراق
منذ سنة

هجران زوج لزوجته بغض النظر عن الاسباب

السلام عليكم اني امرءة متزوجه وعندي خمس اطفال زوجي من بدايه زواجنا يهتم باهله وماينطيني اي اهتمام. حتى انام يم والدته يبقى شهر هيج واحنه نفس البيت ودائما يزعل علي وينام وحده . انه اتعصب واظل اصيح وهو يكول ماتحترمين ترفعين صوتج الله يحاسبك. ماحكم زوجي بنومه خارج الغرفه لاشهر وانه شايله مسؤوليته و البيت والاولاد.


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة من حق الزوجة على زوجها ان يبيت عندها ليلة من كلّ أربع ليالٍ اذا لم تكن لديه معها زوجة اخرى ، واذا كانت الزوجة لا تقدر على الصبر إلى أربعة أشهر بحيث خاف الزوج وقوعها في الحرام إذا لم يواقعها فالأحوط وجوباً المبادرة إلى مواقعتها قبل تمام الأربعة أو طلاقها وتخلية سبيلها ، وان المرأة التي يسيء الزوج معاملتها ويؤذيها يجوز لها ان ترفع امرها الى الحاكم الشرعي ليستدعيه ويطالبه بمعاشرتها بالمعروف او تسريحها بالطلاق فان رفض كلا الامرين ولم يمكن الزامه جاز للحاكم الشرعي ان يطلقها استجابة لطلبها ولها ان تراجع في ذلك مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في النجف الاشرف او معتمد مكتبه في منطقتها. اختنا الكريمة من المؤكد ان الزوج لايقبل ان ترفع زوجته صوتها عليه وهذا الامر ايضاً يكون سبباً في ايجاد حالة من التشنج بين الزوجين وضعف في العلاقة بينهما لانه ما ان يُفقد الاحترام بين الزوجين فان المشاكل سوف تتوالى وتزداد فحاولي قدر الامكان ان لا ترفعي صوتكِ على زوجكِ وان تحلي المشاكل التي بينكِ وبينه بطريقة هادئة بعيدة عن التشنج والتوتر . وربما تكون امه بحاجة الى الرعاية وهو يقوم بواجبه تجاهها حتى لا يكون ولداً عاقاً وانت لا بد لك ان تساعديه على البر بوالدته واعلمي انه سيكون لديكِ ولد متزوج و سترغبين بان يبذل كل شيء رعاية لحقكِ الواجب عليه و ستذكرين ذلك . اختنا الكريمة حاولي ان تتعرفي على الأسباب الحقيقية التي تجعل زوجكِ يعاملكِ بهذا الشكل ثم اجهدي نفسكِ في معالجتها ، تقربي الى زوجكِ وقومي بدوركِ كزوجة بشكل امثل ، فان الزوجة الناجحة في حياتها الزوجية هي التي لا تعطي اي مبرر لزوجها باشاحة وجهه عنها ، بل تكون انسه ومصدر راحته وسبباً لسعادته حتى لا يجد الراحة والانس الا عندها ومن المؤكد ان ذلك يتطلب طريقة خاصة للتعامل مع الزوج و يفترض بالزوجة التي قضت مع زوجها مدة طويلة من الزمن ان تعرف طبيعة زوجها وما يسعده وما يزعجه وماهي متطلباته فتعمل وفق معرفتها تلك وحتى اختصر عليكِ الطريق اضع بين يديك بعض ما جاء من روايات عن المعصومين عليهم السلام وهي نافعة للحياة الزوجية ان تم العمل بمضمونها : روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال ( أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه ) وروي عنه صلى الله عليه واله ( ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها ) وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله ) وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر ... المزید وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما ) وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال لاصحابه : ( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ، فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ثم قال صلى الله عليه واله : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً ) وروي عن امامنا الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) وعنه صلى الله عليه واله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته.) فالذي يصلح من حال الزوج مع زوجته ويرسم طبيعة العلاقة بينهما هو خطوات الزوجة وطبيعة سلوكها مع زوجها اي ان ما يصلح حال الزوج مع زوجته فيجعله يحبها ويودها ولا يسيء اليها ان تكون زوجته بحال اذا نظر اليها سرته واذا غاب عنها حفظته واذا امرها اطاعته . وروي عن مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام انه قال ( جهاد المرأة حسن التبعل ) والمراد من حُسن التبعُّل هو التودُّد للزوج، ومطايبتُه في الحديث، والتزيُّن له ، والمعاشرةُ له بأحسنِ ما تكون عليه المعاشرة، وأداءُ حقوقِه تامَّة غيرُ منقوصة، وأنْ لا تُكلِّفه ما لا يُطيق بل تُعينه على نوائبِ الدهر . اصلح الله حالكم و رزقكما السعادة . دمتم في رعاية الله وحفظه