السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

١-القصص التي تحكى عن مثلث برمودا عديدة، ويعتلي الكثير منها الغموض من الناحية المصداقية، واتعجب من زج اسم الإمام صلوات الله عليه بهذا المكان، فمن المسلّم أن الإمام بأبي وأمي لا يستقر في مكان محدد، وإن قيل بأن هذا المكان مأمون لكثرة ما يعتليه من غموض وأسرار، فمع افتراض صحة ذلك فإن الإمام صلوات الله عليه ليس بحاجة إلى ذلك فطرق الاختفاء واخفاء شخصه متيسرة بين يديه وبطرق لا تحتاج إلى الطريقة الملغّزة التي تحكى عن مثلث برمودا، وما نعتقده أن الإمام صلوات الله عليه يعيش في مجتمعه، غاية ما هنالك أن شخصه يخفى على من يراه، ولكن دون مكان محدد، ونصيحتي لجميع الأخوة والأخوات الكرام ممن تارة يتحدث عما يسمى بالجزيرة الخضراء، وأخرى بمثلث برمودا، وثالثة بألغاز الأهرامات المصرية، ورابعة وخامسة، أن لا يربطوا قضايا الإمام صلوات الله عليه بما لم يتم التأكد والتحقق منه، فهذه كلها حكايا، ولو ثبتت فإن ربطها بالإمام روحي فداه يحتاج إلى دليل، ودون ذلك خرط القتاد. ٢-مثلث برمودا نُسجت حوله الكثير من الحكايا والقصص كما تقدم سابقا ولكن في الواقع ذلك المثلث هو حقيقة تسيرها قوانين العلم والطبيعة ما يجري في ذلك المثلث يعزى إلى سببين : ـ الزلالزل حيث تسبب الهزات التي يتعرض لها قاع المحيط نشوء وتولد موجات بالغة العنف بشكل مفاجيء مما يؤدي إلى جذب السفن نحو القاع بقوة خلال لحظات معدودة. تلك الموجات نفسها تسبب اختلالا في توازن الطائرات فيفقد القائد السيطرة على الطائرة. - قوة الجذب المغناطيسي التي تسبب اضطراب أجهزة القياس في الطائرة أو السفينة. لم نجد من الزاوية الدينية تفسيرا للمثلث سوى أنه من المظاهر الدالة على قوة وجبروت قاهر السموات والأرض قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (54) وفق ترقيم الرافضة. بعضهم حول الربط بين المثلث والجزيرة الخضراء التي ورد في قصةٍ أنّ مولانا بقية الله في أرضه يعيش فيها وهذا الربط غير ثابت بدليل يُركن إليه… ٣-اننا لسنا مكلفين إلا بالاعتقاد بولايته الامام عليه السلام و وجوده لا أكثر و لا أقل .… ٤- لم يرد في روايات اهل البيت عليهم السلام في خصوص مثلث برمودة روايه تامة السند …