logo-img
السیاسات و الشروط
ام فاطمة ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

الزيدية

عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبداً، ولا يصيب العامة، ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبداً". ممكن شرح الحديث؟ وبالنسبة لـ (لا تزال الزيدية وقاء لكم أبداً) هل هذا مدح أم ذم للزيدية؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: الرواية مرسلة. ثانياً: رواها النعماني في (كتاب الغيبة)، صفحة (٢٠١ - ٢٠٢)، حديث (٧). ثالثا: ما نُقل في سؤالكم لمتن الحديث ليس صحيحاً، والصحيح هو: … عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: "كفوا ألسنتكم، والزموا بيوتكم، فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبداً، ويصيب العامة ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبداً". رابعاً: الظاهر من متن الرواية، أنّ الإمام (عليه السلام) يحث النّاس على الجلوس في الدار وعدم المشارك في انتشار الفتنة بين النّاس، حين يكون موعدها، حيث قالوا: كونوا أحلاس بيوتكم فإن الفتنة على من أثارها، فمَن كان كذلك لا يصيبه غبار الفتنة، بل يصيب العامة أي عامة النّاس الّتي تشارك فيها. أمّا عبارة (ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبداً)، يحتمل أنّهم حين كانوا معارضين للسلطة الحاكمة، ولم يرجعوا إلى رأي حجة الله تعالى في أرضه، كانت رجال السلطة يتصدون لهم بالقتل والتهجير والمتابعة والسجن فهم شغلهم الشاغل، وبجلوسكم في بيوتكم وعدم مشاركتكم في الفتنة، لا يتعرضون إليكم، نعم يكون قيامكم حين رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح. كما ورد عن عن أبي بكر الحضرمي، قال: "دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟ فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح"(١). والله العالم. ———————————- كتاب الغيبة: ٢٠١، ح ٦.

1