دفاع محسن علي - اليمن
منذ 4 سنوات

 هل من أولاد الإمام الحسن (عليه السلام) من سمي بأبي بكر أو عمر؟

أخي الكريم ذكرتني بالمثل الذي يقول: أراد أن يكحلها فأعماها، قل لي بالله عليك كيف صار لعقلنا الجمعي أن يكره التسمية بهذه الأسماء لما تفعله في النفوس من اثارة الحزن في حين أن الأئمة كانوا يسمون أولادهم بأسماء الخلفاء الثلاثة كما هو ثابت في مصادرنا نحن الشيعة أم أننا قد علمنا من مساوئ الخلفاء ما لم يعلمه المعصومون والعياذ بالله؟ دعنى أصارحك أخي بالحقيقة التي هزت كياني وأنا أطالع هذه الأسلئة والتعليقات عليها: وهي أننا في الحقيقة لسنا على منهج أهل البيت، كوننا لم نفعل فعلهم او أن أهل البيت لم يكن بينهم وبين الصحابة شيء من العداء والكراهية لما ثبت من النصوص الواردة في مصادرنا بأنهم سموا بهذه الأسماء. أرجوك دعني أفكر في الأمر وأسأل الله التوفيق والهدابة إلى الحق ولا تعد إلي بمثل هذا الكلام الذي لا تقبله العقول ولا تستسيغه وكل الأمر إلى من هو أهله حتى يرد على تساؤلات أخواننا أهل السنة الذي يبدو لي أن عندهم شيء من الحق في هذا الباب على ما قرأت في رد الأخ صلاح، فخير لنا ألا نطرق هذا الموضوع.


الأخ دفاع محسن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم يثبت أن الأئمة (عليهم السلام) سموا أبناءهم بأسماء الخلفاء! بل النقل التاريخي في ذلك مشوب بالشك ولم تثبت صحة الروايات المنقولة في ذلك. ولو أردنا التسليم بوجود التسمية فنحن نقول أنها لا تدل على المودّة والمحبّة لأولئك، بل كانت التسمية من أجل آخرين كانوا بنفس الاسم، كالرواية التي تنسب للإمام علي (عليه السلام) تسميته أحد أولاده بعثمان على اسم الصحابي الجليل عثمان بن مظعون. ولو أردنا التسليم بأكثر من هذا وأردنا القول بأنّ الأئمة (عليهم السلام) سموا أبنائهم بأسماء الخلفاء، فإنه يحمل على المداراة مع القوم من أجل تآلف ووحدة المسلمين ولا يدل على المحبّة والمودّة لهم ولا الرضا بأفعالهم الشنيعة، بل الدليل القطعي دلّ على لابدية التبرء منهم والمعاداة لهم، وإذا علم سبب التسمية وأنها كانت مداراة مع القوم فنحن اليوم غير ملزمين بنفس الدور بعد تبدل الظروف واختلافها بيننا وبينهم. ودمتم في رعاية الله