الظاهر من الاحاديث والروايات والأدعية ماذكرتم لانّ من آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي نفسه بالدعاء ، بل يذكر إخوانه المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، وهذا من أهم آداب الدعاء ، لأنه يدل على التضامن ونشر المودَّة والمحبة بين المؤمنين ، وإزالة أسباب الضغينة والاختلاف فيما بينهم .
وذلك من منازل الرحمة الإلهية ، ومن أقوى الأسباب في استجابة الدعاء ، فضلاً عن ثوابه الجزيل للداعي والمدعو له ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا دعا أحدكم فليعمُّ ، فإنه أوجب للدعاء ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا قال الرجل : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات ، ردَّ الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة ) ، وقال ( عليه السلام ) : ( دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرُّ الرزق ، ويدفع المكروه ) . نعم يخرج عن ذلك النواصب والخوارج فلايجوز الاستغفار لهم .