محمد كاظم - البحرين
منذ 5 سنوات

أريد اسأل عن صحة رواية أنّه: (( فرج غصبناه )). فهل يغصب فرج بنت أمير المومنين عليه السلام ؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّا الرواية فهي صحيحة سنداً, ورواها كلّ من الشيخ الكليني في الكافي 5/346, والشيخ الحرّ العاملي في (وسائل الشيعة ج20/ باب 12 باب جواز مناكحة الناصب عند الضرورة والتقية الحديث2 ), والشيخ المجلسي  في ( البحار 42/ باب أحوال أولاده وأزواجه وأمهات أولاده صلوات الله عليه: الحديث 34 ) وغيرهم. وأمّا الشق الثاني: من سؤالكم فهل يغصب فرج بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ نعم غصب, كما صرح بذلك الإمام الصادق (عليه السلام) في الإجابة عن نفس هذا السؤال بنفس هذه الرواية التي وقع عنها سؤالكم. ولكن قضية زواج أم كلثوم من عمر لا تعد قادحة في الإمام علي (عليه السلام), وإنّما القدح يرجع على عمر ! ؛ وذلك لأنّ هذا الزواج كان على نحو التقية, والضرورات تبيح المحظورات. والذي يدل على كون هذا الزواج كان على نحو التقية هو كون عمر خطب أم كلثوم من الإمام علي (عليه السلام), وهدّده في حالة عدم موافقته على هذا الزواج بتهمة السرقة, ويقيم الشهود عليه بأنّه سارق ويقطع يمينه, وهدّده أيضاً باتهامات أخر, واعتذر الإمام علي لعمر لكونها صغيره وبغيره من الأعذار, فلم يسمع عمر إلى تلك الأعذار, وهدّده مره أخرى, وأخذ عمر يعاود ويكرر التهديد للإمام علي (عليه السلام) إلى أن أوكل الإمام علي (عليه السلام) الأمر إلى العباس, فزوجها من عمر, فانتقلت أم كلثوم إلى دار عمر, ولكن بعد موت عمر أخذها الإمام علي (عليه السلام) إلى داره. وأمّا مسألة الدخول والولود والأولاد وغير ذلك لا دليل عليه أبداً, والذي يؤيد أنّه الذي وقع هو مجرد عقد فقط, ما قاله النوبختي في كتابه الإمامة قال: إنّ أم كلثوم كانت صغيرة, ومات عمر قبل أن يدخل بها. هذا ما نقله المجلسي في (بحار الأنوار من كتاب الإمام 42/91), وكذلك يؤيد أن الذي وقع هو مجرد عقد فقط ما قاله الزرقاني المالكي, وهو من علماء العامة: إنّ أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب مات عنها قبل بلوغها هذا في (شرح المواهب اللاتية 7/9). ودمتم في رعاية الله