السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يوجد هنالك أفعال أو أعمال مستحبة واردة عن أهل البيت (عليهم السلام) يمكن أن يفعلها الشخص في مدة ( الخطوبة، العقد، الزفاف) يكون لها أثر إيجابي له في حياته القادمة مع زوجته؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم، وإليك بيان ذلك:
أ- الخطبة والعقد
يستحبّ الإشهاد على العقد والإعلان به والخطبة أمامه، وأكملها ما اشتمل على التحميد والصلاة على النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة المعصومين (عليهم السلام) والشهادتين والوصيّة بالتقوى والدعاء للزوجين، ويجزئ: الحمد لله والصلاة على محمَّد وآله.
ويكره إيقاع العقد والقمر في برج العقرب، وإيقاعه في محاق الشهر .
ب -الزفاف
يستحبّ أن يكون الزفاف ليلاً والوليمة قبله أو بعده، وصلاة ركعتين عند الدخول، وأن يكونا على طهر، والدعاء بالمأثور بعد أن يضع يده على ناصيتها وهو : (اللّهمّ على كتابك تزوّجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت لي في رحمها شيئاً فاجعله مسلماً سويّاً ولا تجعله شرك الشيطان) وأمرها بمثله، ويسأل الله تعالى الولد الذكر .
ج- ليلة الدخلة
تستحبّ التسمية عند الجماع، وأن يكون على وضوء، وأن يسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً تقيّاً مباركاً زكيّاً ذكراً سويّاً.
ويكره الجماع في ليلة الخسوف، ويوم الكسوف، وعند الزوال إلّا يوم الخميس، وعند الغروب قبل ذهاب الشفق، وفي المحاق، وبعد الفجر حتّى تطلع الشمس، وفي أوّل ليلة من الشهر إلّا شهر رمضان، وفي ليلة النصف من الشهر وآخره، وعند الزلزلة والريح الصفراء والسوداء.
ويكره مستقبل القبلة ومستدبرها، وفي السفينة، وعارياً، وعقيب الاحتلام قبل الغسل، ولا يكره معاودة الجماع بغير غسل.
ويكره النظر إلى فرج الزوجة، والكلام بغير ذكر الله، وأن يجامع وعنده من ينظر إليه - حتّى الصبيّ والصبيّة - ما لم يستلزم محرّماً وإلّا فلا يجوز .
د- آداب تعامل الزوجة مع الزوج:
أولاً: خدمة زوجها. فقد ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام): "جهاد المرأة حسن التبعّل".(الصدوق،مَن لا يحضره الفقيه:ج٣،ص٤٣٩).
ثانياً: الصبر على أذيته. ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "مَن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل ثواب آسيا بنت مزاحم".(المجلسي،بحار الأنوار:ج١٠٠،ص٢٤٧).
ثالثاً: إظهار المودّة له في أقوالها وأفعالها. ويترك هذا الأمر أثراً كبيراً في دوام السعادة والراحة في بيت الزوجية؛ إذ ينعكس بشكل إيجابي على حياة الزوج في داخل الأسرة وخارجها ويصل إلى مكان عمله فيقوم بوظيفته مع راحة نفسية وأجواء هادئة ملؤها الاطمئنان والسكينة وقد وعد اللَّه تعالى الزوجة الصالحة التي تحسن المعاملة مع زوجها وتراعي الأسباب التي تدعو إلى راحته وتخفيف الهموم عنه بشيء يفوق تصورها وهو أن بشّرها بالجنة.
رابعاً: معاونته في الدين والعبادة. في الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): "أيّما امرأة أعانت زوجها على الحج والجهاد أو طلب العلم أعطاها اللَّه من الثواب ما يُعطي امرأة أيوب (عليه السلام)".(الطبرسي،مكارم الأخلاق:ص٢٠١).
خامساً: التجمّل له، واظهار الهيئة الحسنة لها في عينه والابتعاد عما ينفّره ولا يوافق ذوقه مع معرفتها لما يرغب فيه وما يرغب عنه.
آداب تعامل الزوج مع الزوجة
أولاً: إطعامها بيده. عن النبي (صلى الله عليه وآله): "إنّ الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى في امرأته".(الريشهري،ميزان الحكمة:ج٢،ص١١٨٦).
ثانياً: الجلوس معها. عن النبي (صلى الله عليه وآله): "جلوس المرء عند عياله أحب إلى اللَّه تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا".(الريشهري،ميزان الحكمة:ج٢،ص١١٨٦).
ثالثاً: خدمة البيت معها.
رابعاً: الصبر على سوء خلقها.
خامساً: أن يوسع عليها في النفقة ما دام قادراً لكن لا يبلغ حدّ الإسراف.
سادساً: التجاوز عن عثراتها.
سابعاً: استمالة قلبها.
ثانياً: التوسعة عليها بالنفقة.
ثالثاً: المعاشرة الجميلة.
رابعاً: خطاب المودّة.
وفقكم الله لبناء أسرة سعيدة ورزقكم الذرية الصالحة.