logo-img
السیاسات و الشروط
( 36 سنة ) - العراق
منذ سنة

النجاة من النار*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهي الأعمال التي تنجي من نار جهنم؟ وهل الشخص الذي لا يصلي أو صلاته متقطعة لكنّه يدفن في النجف يشفع له ذلك بالنجاة من النار ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، أهم الأعمال التي تنجي من النار هي الالتزام بتعاليم الدين الحنيف، العمل بالواجبات والانتهاء عن المحرمات، وهذا بحدّ ذاته يكفي في نجاتك من نار جهنم، وأمّا مسألة الذي لايصلي فاعلم أنّ الصلاة عمود الدين إن قُبلت قُبل ماسواها من الأعمال وإن رُدّت رُدّ ماسوها، وأول شيء يسأل عنه العبد هو الصلاة، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ عمود الدين الصّلاة، وهي أوَل ما يُنظَر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحّت نُظِرَ في عمله وإن لم تَصِحَّ لم يُنظَر في بقيّة عمله".(الحر العاملي، وسائل الشيعة:ج٤،ص٣٤) واعلم أنّ غير المصلّي يسمى كافراً في روايات أهل البيت(عليهم السلام)، فقد سئل أبو عبد الله (عليه السلام): "ما بال الزاني لا تسمّيه كافراً، وتارك الصلاة تسمّيه كافراً ؟ وما الحجة في ذلك؟ فقال: فأجابه الإمام: إنّ الزاني وما أشبهه إنّما يفعل ذلك لمكان الشهوة؛ لأنّها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلّا استخفافاً بها … فإذا نُفيت اللذة وقع الاستخفاف، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر ".(الصدوق، مَن لايحضره الفقيه:ج١،ص٢٠٦)، وبالنسبة للذي يصلي ويقطعها فعليه بتدارك مابقي من عمره بالتوبة والاستغفار والالتزام بصلاته وقضاء مافات منها، وأمّا مسألة الدفن في وادي السلام عند قبر ولي الله الأعظم أمير المؤمنين(عليه السلام) فلهذه البقعة المباركة خصوصية لا توجد لغيرها من البقاء، ولكن مع ذلك فلا تكون خصوصيتها سبباً مانعاً من النار لتارك الصلاة، فعليك بالالتزام والمواظبة على صلاتك وقضاء مافات منها؛ كي تنالك شفاعة أهل البيت(سلام الله عليهم) بالنجاة من النار. وفقكم الله لطاعته.

7