السلام عليكم.
بسم الله الرجمن الرحيم
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ))
((وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ )))
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
في هذه الايات تبين ان الشفاعة هي من الله وحده
ولايمكن لنفس انتشفع لنفس
فكيف اليوم نسمع ان الشفاعة تأتي على اساس الاتجاهات الدينية او الطائفية او المذهبية ???
او ان هناك شخص او مرجع اوشخص لا امام ولا معصوم يكون
شفيع يوم القيامة وهو لايملك لنفسه لانفع ولا مضرة
ممكن توضيح بخصوص الشفاعة.(( بدليل قراني فقط فقط ))
لااريد دليل روايات
اذا امكن احبتي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ان القران الكريم في بعض اياته اجمال وهذا الاجمال يرفعه كلام النبي واهل بيته المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم.
ان الايات القرآنية يظهر منها ان الكافرين الذين لا يؤمنون بالله تعالى لا تنفعهم شفاعة الشافعين، لا ان المؤمنين لا شفاعة لهم فالانسان المؤمن المتقي له منزلة ومقام عند الله تعالى بها يمكن ان يشفع للاخرين.
قال تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48] هذه الاية دليل على ان الكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين.
وقال تعالى: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87 ]؛ وهذه الآية دليل على إثبات الشفاعة، وأنها ليست منفية بإطلاق، بل هي مشروط بالإيمان وهو المقصود بالعهد، فحتى يمكن للانسان ان يشفع لغيره لابد ان يكون الغير اهلاً للشفاعة ويكون اهلاً لها اذا كان مؤمناً فالكافر لا يستحق الشفاعة.
ويقول تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [طه: 109] وهذه الآية تثبت الشفاعة وتشترط لها شرطين إذن الله ورضاه عن قول المشفوع، وقوله هو شهادة التوحيد، فهذه الآية تتسق مع ما سبقها من أن الشفاعة لا تنال كافراً لكفره.
بما ان الشفاعة ثابتة لكن لا نعلم مدى سعتها وضيقها فهل هي تشمل عامة المؤمنين او خصوص المعصومين عليهم السلام ، ففي هذه المسألة المجملة نرجع الى الروايات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام التي يظهر منها ان الشفاعة تثبت للمؤمن ايضا.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه "
وعنه ايضا (صلى الله عليه وآله وسلم): " يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة: أي ربّي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا، فشفّعني فيه فيقول: إذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها
روي عن علي (عليه السلام): " لنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة".
وروي عنه (عليه السلام): " ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ فيشفّعون: الأنبياء، ثم العلماء ثم الشهداء "
وفقكم الله تعالى لمرضاته