« لبّيك يا حسين » معناه انّنا نستجيب لاستغاثته حينما قال : أما مِن مغيث يغيثنا لوجه الله أما مِن ذاب يذب عن حرم رسول الله (۱).
ويستلزم ذلك ان نقوم بواجباتنا تجاه نهضة الإمام الحسين عليه السلام ، ونسير على هديه ونهجه ، ونقوم بنصرة الدين الحنيف الذي استشهد في سبيل حفظه ؛ فكما انّ الحسين عليه السلام بذل كلّ ما لديه من جهود وطاقات في سبيل اعلاء كلمة الإسلام وحفظ كيانه ، نكون على استعداد تامّ لنصرة الدين والسير على نهج الإمام الحسين عليه السلام في التضحية والفداء.
وعلى أساس ذلك يتضمّن قولنا « لبّيك يا حسين » ، ان نقول « لبّيك اللهم لبّيك » بالمعنى العامّ ، لا ما يقوله الحاجّ عند إحرامه ، فانّه استجابة لخصوص ما أمرنا الله تعالى به من مناسك الحجّ ، وانّما « لبّيك يا حسين » معناه « لبّيك يا الله » ، في كلّ ما تأمر وتنهى سواء في الحجّ والجهاد وغيرهما.
الهوامش
۱. اللهوف في قتلى الطفوف « للسيد ابن طاووس » / الصفحة : ٦۱ / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : ۱.
راجع :
مقتل الحسين عليه السلام « للموفق الخوارزمي » / المجلّد : ۲ / الصفحة : ۱۲ / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : ۲.
الفتوح « لأحمد بن أعثم الكوفي » / المجلّد : ٥ / الصفحة : ۱۰۱ / الناشر : دار الأضواء / الطبعة : ۱.
بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : ٤٥ / الصفحة : ۱۲ / الناشر : مؤسسة الوفاء / الطبعة : ۲.