علي - الدانمارك
منذ 4 سنوات

رأي شيخ الطوسي في نسخ القران

قال الشيخ الطوسي طيّب الله ثراه في كتاب التبيان ص 13 ج1 : (ان النسخ في القران لايخلو من ثلاث أقسام ، أولا: نسخ الحكم دون التلاوة . والثاني : مانسخ لفظه دون حكمه كأيةالرجم فان وجوب الرجم على المحصنة لاخلاف فيه ، وقد قرأت في كتاب البيان للامام الخوئي (قدس ) يقول : من قال بنسخ التلاوة هو نفس القول بالتحريف . سؤالي : هل يذهب شيخ الطائفة الى القول بنسخ الحكم والتلاوة ؟ والذي شد أنتباهي هو يدعم رأيه بروايات من البخاري وهوكما لايخفى فيه من الروايات لايقبل بها أي عقل ناهيك عن رجال البخاري من ناصبي الى خارجي . والثالث : ما نسخ لفظه وحكمه.


الاخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه) من المصرحين بنفي التحريف ، قال في (التبيان ج1 ص3): ((… وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، وامّا النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى، وهو الظاهر في الروايات ، غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجد علماً، فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها)). وأما ما أورده من تقسيم للنسخ وذكر المصاديق ، فانه مجرّد نقل الأقوال في المسألة، ولا يوجد تصريح بل ولا تلميح بتبنّيه لمسألة نسخ الحكم والتلاوة أو مسألة نسخ التلاوة دون الحكم. وما أورده في كتابه (الخلاف) من استدلاله بخبر فهو من باب الإلزام ، لأنه بعد أن حكم بوجوب الرجم على الثيب الزانية حكى عن الخوارج أنهم قالوا : لا رجم في شرعنا ..فأجاب بقوله : ((دليلنا اجماع الفرقة وروي عن عمر أنه قال : لولا انني اخشى...)). ودمتم في رعاية الله

1