السلام عليكم ورحمة الله
1) انتم تقولون اننا نقول ان الله مجسم وان له رجلا و واننارونه بالعين يوم القيامة وتقومون بالأستدلال بهذا الحديث: عن أبي هريرة: إن النار تزفر و تتقيظ شديدا، فلا تسكن حتى يضع الرب قدمه فيها، فتقول: قطّ قطّ، حسبي حسبي.
وعنه: إن جماعة سألوا رسول الله (صلى الله عليه (وآله) وسلم): هل نرى ربنا يوم القيامة؟
قال (صلى الله عليه (وآله) وسلم): نعم، هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب... إلى آخرها.
ونسيتم أنكم تستدلون بهذا الحديث في كتاب تفسير الميزان الطبطبائي
قال الطباطبائي(الشيعي) في تفسيره " الميزان " (18/362) بعد أن أورد حديث أنس الذي أخرجه السيوطي في الدرر عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال جنهم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فيزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط وكرمك ولا يزال في الجنة حتى ينشئ الله لها خلقاً آخر فيسكنهم في قصور الجنة.
قال ما نصه (أقول: وضع القدم على النار وقولها: قط قط مروي في روايات كثيرة من طرق أهل السنة).
كما احتج بهذا الحديث " فيلسوف الشيعة الملقب" بصدر المتألهين " محمد بن ابراهيم صدر الدين الشيرازي في تفسيره " القرآن الكريم" (1/58وص 156) فقال ما نصه: (ألا ترى صدق ما قلناه النار لا تزال متألّمة لما فيها من النقيص وعدم الإمتلاء حتى يضع الجبّار قدمه فيها كما ورد في الحديث وهي إحدى تينك القدمين المذكورتين في الكرسي).
كما احتج بهذا الحديث السيد محمدي الري شهري (الشيعي) في موسعته الكبيرة " ميزان الحكمة " (2/178ــ179) في باب " هل من مزيد ".
فحين يقوم الطبطبائي بالاستدلال بالحديث المروي من طرق اهل السنة والجماعة هذا دليل علي موافقته على ماجاء به ونفس الشيء ينطبق على ما استند به صاحب ميزان الحكمة
2)وأنه جاء في كتبكم اثبات رؤية الله عز وجل في اكثر من رواية أورد هنا منها البعض فقط:
أخرج الصدوق في " التوحيد" (ص117ح20) بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له:أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال: نعم، وقد رأوه قبل يوم القيامة، فقلت: متى؟ قال: حين قال لهم: { أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ قَالُوا بَلَى } ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة، ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير: فقلت: له جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟
فقال لا، فإنك إذا حدثت به أنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.
3)ان امامكم علي رضا (رضي الله عنه) يقول إن الله المبدئ الواحد الكائن الأول لم يزل واحدا لاشيء معه فردا لا ثاني معه.......... وكل ذلك قبل الخلق
اقول ان هذا الكلام قبل ان يخلق الله الخلق كلام صحيح. لكن بعد ان خلق الله الخلق اصبح هناك موجودين خالق ومخلوق. فاصبح هناك موجود ثاني. لكن هذا الثاني مخلوق وليس اله.
فالان اريد عقيدتكم في الاتي
1.هل الاول والثاني شيء واحد
2.هل الاول حل في الثاني
3.هل الاول منخلط في الثاني بلا حلول
4.هل الثاني داخل الاول والاول محيطا به او العكس
5.واخيرا هل الاول منفصل عن الثاني
ولا يوجد غير هذا. لان الثاني مادي فعلاقته بالثاني مبنية على واحدة من هذه الامور فقط. ارجوا ان تبينو عقيدتكم في هذا بشرح مفصل....
والسلام
الاخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النص الذي نقلته عن تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي (قد) قد جاء في البحث الروائي والبحوث الروائية في الميزان تنقل شواهد من كتب الفريقين على بعض المضامين فقد يحتج بجزء رواية لا برواية كاملة وقد يورد الرواية لا على سبيل الاحتجاج بل على سبيل تأييد رواية اخرى او معارضتها او لدخول روايتين تحت عنوان واحد وغير ذلك.فرواية وضع القدم في النار مسوقة مع روايات شيعية اخرى تحت عنوان (امتلاء جهنم) فراجع. ثم انه ذكر كما نقلت ان هذه الرواية وردت من طرق اهل السنة وهذا لوحده كاف لتضعيف الرواية.
واما الرواية التي تزعم فيها ان الامام الصادق(عليه السلام) يقر برؤية الله عز وجل موافقة لرأي السنة فجوابه ان الامام يريد بالرؤية رؤية الفؤاد لا رؤية العين كما يذهب الى ذلك العامة ولذلك قال في اخر الرواية: (وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون).
تسليمك بقول الامام الرضا(عليه السلام) لاعلاقة له بالاسئلة التي اوردتها بخصوص علاقة الخالق بالمخلوق ومع ذلك سوف نجيبك عليها:
تعالى الله ان يكون هو ومن خلقه شيئا واحدا فالاتحاد عندنا باطل ومحال
يجل الله تعالى عن الحلول فهو لا يحل بمكان ولا يخلو منه مكان.
لا يخالط الله الخلق كمخالطة بعضهم لبعض بل هو محيط بهم لا يعزب عن علمه بهم شئ.
ان الله عز وجل لا يحل به شئ ولا يدخل فيه , فهو الواحد الاحد الفرد الصمد والاحاطة المشار اليها ليست مكانية.
الانفصال يوجب الحد بين المنفصلين والله عز وجل لايحده حد ولا يفصله فاصل فالحدود والفواصل من عوارض الممكنات ولا تحده وانما تحدها.
ودمتم في رعاية الله