احمد ناجي - النرويج
منذ 4 سنوات

 الآيات الدالة عليهما

التجسيم عند الشيعة في البداية نذكر بقول شيخ الشيعة نعمة الله الجزائري صاحب كتاب الأنوار النعمانية (( لم نجتمع معهم ( يعني اهل السنة والجماعة) على إله ولا نبي ولا على إمام, وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه, وخليفته بعده أبو بكر, ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي, بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا )) (الأنوار النعمانية: 2/279). فهذا تصريح سافر بأن الشيعة لا يعبدون الله سبحانه وتعالى فهم يعبدون : - إلها آخر ليس نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم . - إلها آخر خليفة نبيه ليس أبا بكر الصديق . المعلوم أن نبي الله تعالى هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المعلوم أن خليفة نبيه هو أبو بكر الصديق . حسنا هذا إعتراف واضح ولا يقبل المجادلة . وبتصريح أحد علمائهم العظام . لكن هل نجد أحدا من السنة يقول بأننا لا نعبد إلها وليه علي بن أبي طالب مثلا على الرغم من رفضنا للولاية ؟ تذهب الولاية قطعا إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ..... ويبقى الله تعالى هو رب الكون بكل أطيافه الدينية شاء من شاء وأبى من أبى . حسنا لنذكرك ببعض الرواياتالتي وردت في كتب الشيعة تشير الي التجسيم : روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا, فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يارب سلّم سلّم, والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين, فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً ) هذه الرواية في كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405 هذا الكتاب الذي ينكرونه الرافضة في المعجم الفقهي الذي جمعه على الكوراني الذي يتحدث دائما ضد التجسيم وهو ممن ساهموا في نشر هذه الرواية الله له يدين جميعها يمين عن ابي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه واله (( المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين وجوههم اشد بياضا واضوأ من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل يقول الناس من هؤلاء فيقال هؤلاء المتحابون في الله )) انظر كتاب الكافي 2/ 126 وايضا بحار الانوار 7/ 1 الله يجلس ويضع احدى رجليه على فخذيه عن علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن ابن أبي عمير, عمن ذكر, عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه, فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب, فقال : إني نما جلست هذه الجلسة للملالة, والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم . [ 15774 ] 3 ـ (( - وسائل الشيعة -الجزء الثاني عشر - كتاب الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص (104-128 ) وعن إبراهيم بن محمد الخراز, ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا (رض), فحكينا له ما روي أن محمداً رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناءثلاثين سنة, رجلاه في خضره, وقلنا: ( إن هشام بن سالم, وصاحب الطاق, والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد... الخ ) أصول الكافي 1/101, بحار الأنوار 4/40. لا نجاة ولا مفزع إلا أنتم يا أهل البيت, ولا مذهب عنكم يا أعين الله الناظرة" ( بحار الأنوار:94/37). الله مسح أهل البيت بيمينه فأفضى نوره فيهم« (الكافي 1/365 كتاب الحجة. (باب مولد النبي ووفاته). الله له يدين واحده يمين والاخرى شمال الكافي المجلد الثاني كتاب الإيمان و الكفر بَابُ طِينَةِ المُؤمِنِ وَالكَافِرِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن إِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَرَادَ أَن يَخلُقَ آدَمَ ( عليه السلام ) بَعَثَ جَبرَئِيلَ ( عليه السلام ) فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَقَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبضَةً بَلَغَت قَبضَتُهُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنيَا وَأَخَذَ مِن كُلِّ سَمَاءٍ تُربَةً وَقَبَضَ قَبضَةً أُخرَى مِنَ الأَرضِ السَّابِعَةِ العُليَا إِلَى الأَرضِ السَّابِعَةِ القُصوَى فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَلِمَتَهُ فَأَمسَكَ القَبضَةَ الأُولَى بِيَمِينِهِ وَالقَبضَةَ الأُخرَى بِشِمَالِهِ فَفَلَقَ الطِّينَ فِلقَتَينِ فَذَرَا مِنَ الأَرضِ ذَرواً وَمِنَ السَّمَاوَاتِ ذَرواً فَقَالَ لِلَّذِي بِيَمِينِهِ مِنكَ الرُّسُلُ وَالأَنبِيَاءُ وَالأَوصِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَالمُؤمِنُونَ وَالسُّعَدَاءُ وَمَن أُرِيدُ كَرَامَتَهُ فَوَجَبَ لَهُم مَا قَالَ كَمَا قَالَ وَقَالَ لِلَّذِي بِشِمَالِهِ مِنكَ الجَبَّارُونَ وَالمُشرِكُونَ وَالكَافِرُونَ وَالطَّوَاغِيتُ وَمَن أُرِيدُ هَوَانَهُ وَشِقوَتَهُ فَوَجَبَ لَهُم مَا قَالَ كَمَا قَالَ ثُمَّ إِنَّ الطِّينَتَينِ خُلِطَتَا جَمِيعاً وَذَلِكَ قَولُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى فَالحَبُّ طِينَةُ المُؤمِنِينَ الَّتِي أَلقَى اللَّهُ عَلَيهَا مَحَبَّتَهُ وَالنَّوَى طِينَةُ الكَافِرِينَ الَّذِينَ نَأَوا عَن كُلِّ خَيرٍ وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّوَى مِن أَجلِ أَنَّهُ نَأَى عَن كُلِّ خَيرٍ وَتَبَاعَدَ عَنهُ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ فَالحَيُّ المُؤمِنُ الَّذِي تَخرُجُ طِينَتُهُ مِن طِينَةِ الكَافِرِ وَالمَيِّتُ الَّذِي يَخرُجُ مِنَ الحَيِّ هُوَ الكَافِرُ الَّذِي يَخرُجُ مِن طِينَةِ المُؤمِنِ فَالحَيُّ المُؤمِنُ وَالمَيِّتُ الكَافِرُ وَذَلِكَ قَولُهُ عَزَّ وَجَلَّ أَ وَمَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ فَكَانَ مَوتُهُ اختِلَاطَ طِينَتِهِ مَعَ طِينَةِ الكَافِرِ وَكَانَ حَيَاتُهُ حِينَ فَرَّقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَينَهُمَا بِكَلِمَتِهِ كَذَلِكَ يُخرِجُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ المُؤمِنَ فِي المِيلَادِ مِنَ الظُّلمَةِ بَعدَ دُخُولِهِ فِيهَا إِلَى النُّورِ وَيُخرِجُ الكَافِرَ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلمَةِ بَعدَ دُخُولِهِ إِلَى النُّورِ . الله يصافح الحسين ويجلسه الى جواره على سرير روى شيخهم العالم العلاّم ميرزا محمد تقي الملّقب بحجة الاسلام هذه الرواية نقلا من مدينة المعاجز عن دلائل الطبري : قال أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون عن أبيه عن أبي علي محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه عن الحسين بن علي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله (ع) لما منع الحسين (ع) وأصحابه الماء نادى فيهم من كان ظمآن فليجئ فأتاه رجل رجل فيجعل أبهامه في راحة واحدهم فلم يزل يشرب الرجل حتى ارتووا فقال بعضهم والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا فلما قاتلوا الحسين (ع) فكان في اليوم الثالث عند المغرب أعقد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعد من حوله ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها ثم قال أبو عبدالله (ع) والله لقد رآهم عدة من الكوفيين ولقد كرّر عليهم لو عقلوا قال ثم خرجوا لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم ثم أتى لجبال رضوي فلا يبقى أحد من المؤمنين إلاّ أتاه وهو على سرير من نور قد حفّ به ابراهيم وموسى وعيسى ! وجميع الانبياء ! ومن ورائهم المؤمنون ومن ورائهم الملائكة ينظرون ما يقول الحسين (ع) قل فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم و إذا قام القائم (ع) وافو فيها بينهم الحسين (ع) حتى يأتي كربلاءفلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلاّ حفّوا بالحسين (ع) حتى أن الله تعالى يزورالحسين (ع) ويصافحه ويقعد معه على سرير, يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيئ لا لورائها مطلب . ثم قال في تعليقه على الرواية ما نصه: ( يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة!! التي لا يحتملها إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان )!!! . قال هذا الحجة في موضع آخر: ( وأما المعصوم (ع) فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال من الأحوال كما مرّ صريح الحديث في ذلك في القسم الأول من الكتاب نعم أنهم (ع) يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم و هو أحد الأسرار!! في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام يزورهم الرب تعالى !! ويصافحهم!! ويقعدون معه!! على سرير واحد !! لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية ) الله له قلب مخلوق 25 - يد : الدقاق عن الاسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن الحسين عمن حدثه عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : أنا علم الله, وأنا قلب الله الواعي ولسان الله الناطق, وعين الله الناظرة, وأنا جنب الله, وأنا يدالله ( 1 ) .توحيد الصدوق : 154 و 155 . - محمد بن إسماعيل النيشابوري عن أحمد بن الحسن الكوفي عن إسماعيل بن نصر وعلي بن عبدالله الهاشمي عن عبدالرحمن مثله. بصائر الدرجات : 19 فيه : عبدالله بن محمد عن محمد بن إسماعيل النيشابورى بحار الانوار - ج24 - باب 53 : انهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها . إله الشيعة له خصر ومؤمنوا الشيعة سيضعون أيديهم على خصر ربهم وسيضع يده على خصورهم : الرواية : "عن عبدالله بن سنان قال سمعت اباعبدالله ع يقول ان الله ليخاصر العبد المؤمن يوم القيمة والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه قلت وما يخاصر قال فوضع يده على خاصرتى فقال هكذا كما يناجى الرجل منا اخاه في الامر يسره اليه ... صوت الله عز وجل : هنا الله عز وجل يتحدث بصوت ولسان على بن ابى طالب رضى الله عنه : إعداد مؤسسة السيدة زينب (عليها السلام) الخيرية عن إبن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول وقد سئل: بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟. قال: خاطبني بلسان عليّ, فألهمني أن قلت: يا ربّ خاطبتني أم عليّ؟.فقال: يا أحمد, أنا شئ ليس كالأشياء, ولا أقاس بالنّاس, ولا أوصف بالشبهات, خلقتك من نوري, وخلقت عليّاً من نورك, إطلّعت على سرائر قلبك, فلم أجد أحداً إلى قلبك أحبّ من عليّ بن أبي طالب, فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك . ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص96, المناقب للخوارزمي الحنفي ص78 ح61. وفي المجالس عن الصادق عليه السلام لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدس حمله جبرئيل على البراق فأتيا بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلى بها ورده فمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رجوعه بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية وقد أضلوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه فشرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك الماء وأهرق باقيه فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لقريش إن الله تعالى قد أسرى بي إلى بيت المقدس وأراني آثار الأنبياء ومنازلهم وإني مررت بعير في موضع كذا وكذا وقد أضلوا بعيرا لهم فشربت من مائهم وأهرقت باقي ذلك فقال أبو جهل قد مكنتكم الفرصة فسألوه كم الأساطين فيها والقناديل فقالوا يا محمد أن هاهنا من قد دخل بيت المقدس فصف لنا كم أساطينه وقناديله ومحاريبه فجاء جبرئيل عليه السلام فعلق صورة بيت المقدس تجاه وجهه فجعل يخبرهم بما يسألونه عنه فلما أخبرهم قالوا حتى يجيء العير ونسألهم عما قلت فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديق ذلك أن العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق فلما كان من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون هذه الشمس تطلع الساعة فبينما هم كذلك إذ أطلعت عليهم العير حتى طلع القرص يقدمها جمل أورق فسألوهم عما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا لقد كان هذا ضل جمل لنا في موضع كذا وكذا ووضعنا ماء فأصبحنا وقد اهريق الماء فلم يزدهم ذلك إلا عتوا . والقمي ما يقرب منه وفي كشف الغمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج فقال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب عليه السلام فألهمت أن قلت يا رب خاطبتني أم علي فقال يا أحمد أنا شيء ليس كالأشياء ولا أقاس بالناس ولا أوصف بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سراير قلبك فلم أجد إلى قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كي ما يطمئن قلبك والأخبار في قصة المعراج كثيرة من أرادها فليطلبها من مواضعها وفيها أسرار لا يعثر عليها إلا الراسخون في العلم . تَفسير الصَّافي ج3 ص 161 - ص 180 سورة الأسراء وهنا الله عز وجل ينفح فى الصور و ينادي جل جلاله بصوت جهوري يسمع أقطار السماوات والارضين - فس : قوله : " ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون " فإنه حدثني أبي, عن الحسن بن محبوب, عن محمد بن النعمان الاحول, عن سلام بن المستنير, عن ثوير بن أبي فاختة, عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : سئل عن النفختين كم بينهما ؟ قال : ما شاء الله, فقيل له فأخبرني يابن رسول الله كيف ينفخ فيه ؟ فقال : أما النفخة الاولى فإن الله يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه صور, وللصور رأس واحد وطرفان, وبين طرف كل رأس منهما ما بين السماء والارض, قال : فإذا رأت الملائكة إسرافيل وقد هبط إلى الدنيا ومعه الصور قالوا : قد أذن الله في موت أهل الارض وفي موت أهل السماء, قال : فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة, فإذا رأوا أهل الارض قالوا أذن الله في موت أهل الارض, قال : فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الارض فلا يبقى في الارض ذو روح إلا صعق ومات, ويخرج الصوت من إسرافيل, قال : فيقول الله لاسرافيل : ياإسرافيل مت, فيموت إسرافيل, فيمكثون في ذلك ما شاء الله, ثم يأمر الله السماوات فتمور, ويأمر الجبال فتسير, وهو قوله : " يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا " يعني تبسط, و " تبدل الارض غير الارض " يعني بأرض لم يكتسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها الجبال ولا نبات, كما دحاها أول مرة, ويعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته وقدرته, قال : فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت جهوري يسمع أقطار السماوات والارضين : " لمن الملك اليوم " ؟ فلا يجيبه مجيب, فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله مجيبا لنفسه : " لله الواحد القهار " وأنا قهرت الخلائق كلهم وأمتهم, إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي, لا شريك لي ولا وزير, وأنا خلقت خلقي بيدي وأنا أمتهم بمشيتي, وأنا احييهم بقدرتي, قال : فنفخ الجبار نفخة في الصور يخرج الصوت من أحد الطرفين الذي يلي السماوات فلا يبقى في السماوات أحد إلا حي وقام كما كان, ويعود حملة العرش, ويحضر الجنة والنار, ويحشر الخلائق للحساب, قال : فرأيت علي بن الحسين صلوات الله عليهما يبكي عند ذلك بكاءا شديدا . بحار الأنوار - المجلد السادس صفحة:325 وهنا الله عز وجل كالشجرة متشابكة الاغصان : أخبرنا محمد بن هارون الزنجاني, عن علي بن عبدالعزيز, عن القاسم بن سلام قال : في معنى قول النبي صلى الله عليه وآله : " الرحم شجنة من الله عزوجل " يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق, وقول القائل " الحديث ذو شجون " إنما هو تمسك بعضه ببعض . يعلق صاحب الانوارالمجلسي قائلا التالى : وقال بعض أهل العلم : يقال : شجر متشجن : إذا التف بعضه ببعض, ويقال : شجنة وشجنة والشجنة كالغصن يكون من الشجرة, وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : إن فاطمة شجنة مني يؤذيني ما آذاها ويسرني ماسرها ( 2 ) . ( 2 ) .معانى الاخبار ص 302 . بحار الانوار ج71 باب 3 : صلة الرّحم, واعانتهم, والاحسان اليهم, والمنع من قطع صلة الارحام, وما يناسبه وهنا كقطعة لحم والعياذ بالله : 28 - ير : أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبدالله بن مسكان عن مالك الجهني قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أنا شجرة من جنب الله, أو جذوة, فمن وصلنا وصله الله . يعلق صاحب الانوارالمجلسي قائلا التالى : بيان : الجذوة بالكسر : القطعة من اللحم, ذكره الفيروزآبادي, وقال : ماأحسن شجرة ضرع الناقة, أي قدره وهيئته, أو عروقه وجلده ولحمه, انتهى بصائر الدرجات, 19 و 20 . بحار الانوار - ج24 - باب 53 : انهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها وهنا قال حاخاماتك ان لله قلب مخلوق طبعا كالبشر : 25 - يد : الدقاق عن الاسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن الحسين عمن حدثه عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : أنا علم الله, وأنا قلب الله الواعي ولسان الله الناطق, وعين الله الناظرة, وأنا جنب الله, وأنا يدالله ( 1 ) توحيد الصدوق : 154 و 155 . 26 - ير : محمد بن إسماعيل النيشابوري عن أحمد بن الحسن الكوفي عن إسماعيل بن نصر وعلي بن عبدالله الهاشمي عن عبدالرحمن مثله ( 2 ) . قال الصدوق رحمه الله : معنى قوله عليه السلام : وأنا قلب الله الواعي أنا القلب الذي جعله الله وعاء لعلمه, وقلبه إلى طاعته, وهو قلب مخلوق لله عزوجل . بصائر الدرجات : 19 فيه : عبدالله بن محمد عن محمد بن إسماعيل النيشابورى بحار الانوار - ج24 - باب 53 : انهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها وهنا الله يضع رجل على رجل ... طبعا كالبشر : وعن علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن ابن أبي عمير, عمن ذكر, عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه, فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب, فقال : إني انما جلست هذه الجلسة للملالة, والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم . الاصول من الكافي - الجزء الثاني تأليف: ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله المتوفى سنة 328 / 329 ه‍ - كتاب العشرة - باب الجلوس ص [662] وهنا الله عز وجل يصافح الحسين ويسامره : روى شيخكم العالم العلاّم ميرزا محمد تقي الملّقب بحجة الاسلام هذه الرواية نقلا من مدينة المعاجز عن دلائل الطبري : قال أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون عن أبيه عن أبي علي محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه عن الحسين بن علي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله (ع) لما منع الحسين (ع) وأصحابه الماء نادى فيهم من كان ظمآن فليجئ فأتاه رجل رجل فيجعل أبهامه في راحة واحدهم فلم يزل يشرب الرجل حتى ارتووا فقال بعضهم والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا فلما قاتلوا الحسين (ع) فكان في اليوم الثالث عند المغرب أعقد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعد من حوله ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها ثم قال أبو عبدالله (ع) والله لقد رآهم عدة من الكوفيين ولقد كرّر عليهم لو عقلوا قال ثم خرجوا لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم ثم أتى لجبال رضوي فلا يبقى أحد من المؤمنين إلاّ أتاه وهو على سرير من نور قد حفّ به ابراهيم وموسى وعيسى ! وجميع الانبياء ! ومن ورائهم المؤمنون ومن ورائهم الملائكة ينظرون ما يقول الحسين (ع) قل فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم و إذا قام القائم (ع) وافو فيها بينهم الحسين (ع) حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلاّ حفّوا بالحسين (ع) حتى أن الله تعالى يزورالحسين (ع) ويصافحه ويقعد معه على سرير, يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيئ لا لورائها مطلب . ثم قال في تعليقه على الرواية ما نصه: ( يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة!! التي لا يحتملها إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان )!!! . قال هذا الحجة في موضع آخر: ( وأما المعصوم (ع) فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال من الأحوال كما مرّ صريح الحديث في ذلك في القسم الأول من الكتاب نعم أنهم (ع) يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم و هو أحد الأسرار!! في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام يزورهم الرب تعالى !! ويصافحهم!! ويقعدون معه!! على سرير واحد !! لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية ) وهنا ايضا فالوا يا رافضى ان الله شاب فى سن الثلاثين ونه أجوف إلى السرة والباقي صمد: عن إبراهيم بن محمد الخزاز, ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا - عليه السلام - فحكينا له ما روي أن محمداً رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء الثلاثين سنة, رجلاه في خضره, وقلنا(إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد..ال (أصول الكافي 1/101), ( بحار الأنوار 4/40 ). وهنا الله يرسل هدايا للامام : حدثني أبو محمد, هارون بن موسى بن أحمد المعروف بالتلعكبري, قال : حدثنا أبو الحسن, محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور, قال : حدثنا أبو موسى, عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور, قال : حدثني أبو محمد, الحسن بن علي, عن أبيه علي بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن موسى, عن أبيه موسى بن جعفر, عن أبيه جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن إبيه الحسين بن علي, عليهم السلام والصلاة, قال : حدثني قنبر مولى علي بن أبي طالب عليه السلام, قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام على شاطئ الفرات, فنزع قميصه, ونزل إلى الماء فجاءت موجة, فأخذت القميص . فخرج أمير المؤمنين عليه السلام فلم يجد القميص فاغتم لذلك, فإذا بهاتف يهتف, يا أبا الحسن انظر عن يمينك وخذ ما ترى, فإذا منديل عن يمينه, وفيه قميص مطوي, فأخذه ولبسه فسقط من جيبه رقعة فيها مكتوب : * بسم الله الرحمن الرحيم, هدية من الله العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب, هذا قميص هارون بن عمران, كذلك وأورثناها قوما آخرين. وهنا الله يعجز عن حل خلافات الملائكة : أحمد بن عبدالله, عن عبدالله بن محمد العبسي قال: أخبرني حماد بن سلمة, عن الاعمش, عن زياد بن وهب, عن عبدالله بن مسعود قال: أتيت فاطمة صلوات الله عليها, فقلت لها: أين بعلك؟ فقالت: عرج به جبرئيل عليه السلام إلى السماء, فقلت: فيماذا؟ فقالت: إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شئ فسألوا حكما من الآدميين فأوحى الله تعالى إليهم أن تخيروا, فاختاروا علي بن أبي طالب عليه السلام . نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار المجلد التاسع ص 379 من الاختصاص.الارشاد في معرفه حجج الله على العباد لمؤلفه - شيخ الامه وعلم الشيعه محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد - المتوفي سنه 413هـ ص [208] - ص [216] ينكر علينا الروافض حديثاً موجوداً في كتبهم !! وهاهو الخميني يستدل بهذا الحديث (( خلق الله آدم على صورته )) فماذا سيقول أتباعه ومريدوه ؟


الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلة القوم أنهم ليسوا دقيقين في فهم كلام علماءنا وما يقولون في بعض المسائل, فتراهم - على الغالب - يقتطعون ما يريدون التهويل به والتهويش عليه بغية الوصول إلى غايات ضيقة هدفها إثارة اللغط لا أكثر, وإلا لا يوجد في نقولاتهم وما يعلّقون به على كلام علماءنا أية مسحة من علم وفهم, والدليل هو ما ذكر في هذه المقالة حول كلام الشيخ نعمة الله الجزائري... فكلامه (رحمه الله) واضح لمن يفهم اللغة العربية والكلام المشروط فيها.. فالعقيدة عند أهل السنة هي أن أبا بكر خليفة شرعي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), والشيعة لا يقولون بهذا الأمر وينكرون على أهل السنة هذه الدعوى التي لا يوجد لها أي مستند شرعي سوى ما يفهمون من بعض الآيات حول الشورى - وهو فهم خاص له ما يعارضه - أو ما يأتون به من أحاديث, وهي لا تتجاوز أن يكون رواتها من نفس أهل مذهبهم الأمر الذي يستلزم الدور كما لا يخفى. فالشيعة تؤمن بعقيدة كاملة مترابطة أساسها: التوحيد الحقيقي لله المرتبط بنبوة النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) المرتبط بالخليفة الشرعي المنصوص عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى آخر إمام وهو المهدي (عجل الله فرجه), وهذه العقيدة مغايرة لتلك.. وهذا المعنى الترابطي في العقيدة الحقّة هو الذي يشير إليه الشيخ الجزائري الذي غاب عن هؤلاء فهم كلامه وتشبثوا بفهم سقيم لا يريده (رحمه الله) من كلماته.. فعقيدة الشيعة تقول: الله الذي نؤمن به هو الذي أرسل محمداً (صلى الله عليه وآله) والذي نصّب عليّاً (عليه السلام) خليفة له, اما تلك العقيدة المخترعة التي تضفي المشروعية على خلافة أبي بكر فهي ليست صادرة من الله حقّاً والنبي حقّاً وحالها حال عقيدة اليهود والنصارى في نبيهم وكتابهم الذي يعتقد المسلمون أنهم لا يؤمنون بالنبي الحق الذي أرسله الله عز وجل, ولا بالكتاب الحق الذي أنزله معه.. وأما كون أهل السنة لا يقولون مقابل ما يقول الشيعة بأنهم لا يعبدون إلهاً وليه علي بن أبي طالب على الرغم من رفضهم للولاية.. فهذا أحد المتناقضات في فهمهم العقائدي, فالإله الحق الذي ينبغي عبادته هو الإله الذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) نبيّاً له, وعليّاً (عليه السلام) وليّاً له. وقد ورد في الحديث: (أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).. أي لا يشفع له أنه يعرف الله - كإسم علم - هو الإله, وأنّ محمداً - كإسم علم هو النبي - بل لابد لتمام الإعتقاد بالالوهية الحقة والنبوة الحقّة أن يؤمن بهذه العقيدة المترابطة بعضها ببعض والتي من ضمنها الولاية والحديث المذكور شاهد حق على ما نقول. إن كلام الجزائري يشبه كلام الإمام الرضا(عليه السلام) عندما قال له نصراني اننا نتفق على بنوة عيسى ونشك في نبوة محمد, فكان جواب الإمام الرضا(عليه السلام) مشروطاً وهو بأنه نحن لا نؤمن بعيسى الذي تؤمنون به بل بعيسى الذي بشر بمحمد (صلى الله عليه وآله). وأما الحديث الذي ذكره عن أصل زيد النرسي, فيكفيك ان تراجع تعليقة محقق (بحار الأنوار) على هذا الحديث قال في ج96 ص264: ((وهذا الحديث وأضرابه ساقط لا يعتني به ولا يؤبه براويه أيا كان, وقد أمرنا في عدة روايات وفيها الصحاح بعرض كل حديث على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله) فمنها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله),ان على كل حق حقيقة, وعلى كل صواب نوراً, فما وافق كتاب الله فخذوه, وما خالف كتاب الله فدعوه. وقد روى عين هذا الأثر عن علي(عليه السلام) وقول الباقر(عليه السلام) وابنه الصادق(عليه السلام) لبعض أصحابهما: (لا تصدق علينا إلا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيّه), وقول الصادق(عليه السلام): (ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف.). إلى غير ذلك من الأحاديث وإضرابه مما يوهم القول بالتجسيم فلا يمكن إقراره ولا الأخذ به لمخالفته كتاب الله وهو شاهد ناطق بأنه جل وعلا: (( لاَّ تُدرِكُهُ الأَبصَارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ )) (الأنعام: 103), وانه تعالى (( لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ )) (الشورى:11) وقوله (( أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ مُّحِيطٌ )) (فصلت:54) وغير ذلك... فأحاديث النزول وأشباهها لا تؤخذ بنظر الاعتبار لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله), بل هي من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وتلقاها بعض المتأخرين فرواها كما هي وتحمل في تأويلها. ولو أنا جعلنا حديث يونس بن عبد الرحمن نصب أعيننا وتشدده في الحديث لعلمنا أن الدس كان منذ أيام الصادق(عليه السلام) بل في أيام الباقر(عليه السلام), وهذه الأحاديث كلها مدسوسة, فقد ورد في (الكشي ص195 /طبع النجف): عن محمد بن عيسى بن عبيدة عن يونس بن عبد الرحمن ان بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له: يا أبا محمد ما أشدّك في الحديث؟ وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا؟ فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟ فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق القرآن والسنة او تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة, فان المغيرة ابن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله عز وجل وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله).  قال يونس: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين, فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فأنكر منها أحاديث كثيرة ان تكون من أحاديث أبي عبد الله(عليه السلام) فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن, فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة, أما عن الله وعن رسوله نحدث, ولا نقول قال فلان وفلان, فيتناقض كلامنا, ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا, وكلام أولنا مصداق لكلام آخرنا, وإذا آتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت أعلم وما جئت به, فان مع كل قول منا حقيقة وعليه نور, فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان. فمن جميع ما تقدم ظهر لنا أن أحاديث التشبيه والتجسيم والحلول وأضرابها لا تقبل ويضرب بها عرض الجدار وإن رويت في أصح كتاب أو رواها أوثق رجل مضافاً,إلى ذلك أن هذا الحديث - حديث زيد النرسي - فيه مناقشة خاصة من حيث سنده, فهو: 1- لم يصرح بتوثيق زيد في كتب القدماء, وما استدل به بعض المتأخرين على وثاقته مردود, فإنه اجتهاد منه وشهادته عن حدس لا عن حس فهي لا تكفي في المقام. ولو سلمنا وثاقته لا لما ذكره بل لوقوعه في إسناد (كامل الزيارات). 2- فإن كتاب زيد كما ذكره النجاشي, أو أصله كما ذكره الشيخ الطوسي, وإن رواه ابن أبي عمير وجماعة عنه إلا أن ذلك لا يدل على توثيق الكتاب جميعه وان اشتمل على ما يخالف الكتاب والسنة, مع أن محمد بن الحسن بن الوليد وتلميذه الشيخ الصدوق طعنا فيه وقالا: هو من وضع محمد بن موسى السمان, وهو - أي السمان - وإن كان من رجال نوادر الحكمة إلا ان ابن الوليد وابن بابوية وأبا العباس بن نوح استثنوا جماعة كان منهم السمان, وقد قال فيه ابن الغضائري: ضعيف يروي عن الضعفاء, كما حكى عن جماعة من القميين الطعن عليه بالغلو والارتفاع. (انظر المصدر المتقدم). وأرجع إلى صفحتنا تحت عنوان (الأسئلة العقائدية/ التجسيم والتشبيه/ لا نلتزم بما روي من طريق زيد النرسي). وأما الرواية التي جاء فيها (المتحابون في الله يوم القيامة.. إلخ), فلا ندري كيف تتوجه التهمة للشيعة بالتجسيم من خلال هذه الرواية, فهل لوجود عبارة كلتا يديه يمين مع أن كلمة (اليد) المنسوبة له تعالى واردة في القرآن الكريم وقاطبة الشيعة يؤولون ذلك ولا يأخذون بظاهره الدال على التجسيم. فهل يرانا نخالف هذه العقيدة المتسالمة بعدم التجسيم خلفاً عن سلف ونقول بالتجسيم هنا.. ان هذا إلا تخبط واضح في فهم العقيدة عن أهل الطوائف والملل.. وعلى أية حال, قال الشيخ المازندراني في شرحه على أصول الكافي: ظاهره إلى له عرشاً وإن أشرف طرفيه يمين والآخر يسار يستقر في الأول أفضل الخلائق وفي الآخر أدونهم فضلاً, وكلا الطرفين يمين مبارك يأمن من استقر فيها ولا بعد فيه كما أن له بيتاً والإضافة للتشريف والتعظيم. (شرح أصول الكافي 8: 367). بالإضافة إلى وجود قرينة صارفة عن التشبيه في الرواية وهي نفس قوله (كلتا يديه يمين) لأن اليد لو كانت هي اليد الحسية فلابد أن تكون احداها يمين والأخرى شمال, فلاحظ. وأما الرواية الواردة عن الوسائل عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) قاعداً... إلخ. فهذه الرواية على المدّعي لا له. لأن الإمام (عليه السلام) قد نقض دعوة الناس بأنّها جلسة الرب, أنها جلسة الملالة والرب لا يمل. فهي اذن ليست جلسة الرب, فالرب لا يجلس ولا يتمثل في حقه تجسيم .. فأين التجسيم المدّعى على الشيعة في هذه الرواية؟! ولعل المدّعي يقول ان الناس يقولون أنها جلسة الرب, هم الشيعة لأن الناقل وهو أبو حمزة الثمالي - شيعي.  نقول: هذا خلاف الظاهر فلفظ الناس أعم من الشيعة وغيرهم, فهذا القول لا يمكن الاستناد عليه بأنه قول للشيعة, بل هو قول لليهود أو الأعم منهم ومن العامة كما فسره المازندراني في شرحه على أصول الكافي(انظر المصدر السابق 11: 139). وأما الرواية التي رواها عن أصول الكافي عن إبراهيم بن محمد الخزار ومحمد بن الحسن قالا... الخ. التي قطعها الناقل تدليساً, لا له فهي أيضاً عليه, فالإمام (عليه السلام) قد رد ما نقل له من كلام في التجسيم فعلاً وقولاً بسجوده (عليه السلام) وبيانه في التوحيد.. والشيعة تأخذ عقيدتها من الأئمة عليهم السلام, وليس من أحد آخر.. هذا اضافه. إلى أن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي قد نقل عنهم ما لم يثبت أنهم قالوه. وعلى أيّة حال الرواية واضحة في نفي التجسيم عند الشيعة تبعاً لما قاله إمامهم الإمام الرضا (عليه السلام).. فأين دعوى التجسيم عند الشيعة في هذه الرواية. وأما ما ورد من تعابير مثل: ((أعين الله الناظرة) و( مسح بيمينه )) فهذه التعابير ورد فيها تأويل واضح عند الشيعة تزفر به كتبهم .. فلا ندري أين دعوى التجسيم للشيعة الذي جاء به هذا المدّعي؟! نعوذ بالله من عمى البصيرة. وأما ما ذكره من أن الشيعة تقول ان لله يدين واحدة يمين والأخرى شمال, فقد فضح الله سبحانه هذا المدّلس بقوله حين نقل لنا رأس الحديث ولم يكمله, وعند العودة إلى المصدر لم نجد لما قاله هذا المتنطع من أثر.. والضمائر في الحديث لكلمة (يمينه) كلها تعود إلى جبرائيل (عليه السلام) .. وهذا واضح ظاهر لمن يقرأ الرواية... فانظر المصدر (الأصول من الكافي ج2 ص5 كتاب الإيمان والكفر), وهكذا يخزي الله الظالمين بأيديهم. ودمتم في رعاية الله

2