عباس ضياء حمزة ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

توحيد الكتب السماوية والحفظ من التحريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سوؤال يرادوني كلما نعلم ان الاسلام الدين الحق وهوا الدين الوحيد الخالي من التحريف ول جامع ول مصح لجيمع الاديان السابقة وقد سلم القرآن من التحريف بأذن الله .... اذا لماذا لم ينزل الله لنفرض مع نبي الله ادم عليه السلام كتاب واحد ويجعله امن من التحريف كما القران لماذا انزل الزبور ول مصاحف ول تورات ول إنجيل ليتم تحريفهم بدون ان يوؤمنهم من التحريف فما ذنب الذين عاشو في فترة التحريف وهم ولدو على يقينهم بان دينهم من عند الله ..... باختصار لماذا لم ينزل الله من البداية كتاب سماوي واحد ويحفظه من التحريف لماذا انزل للكثير من الكتب لتحرف واخرهن القرآن مع انه كان قادر على حفض كتاب واحد لملايين السنين ولاكنه لم يفعل


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب من الواضح لدى جنابكم ان الناس في اول الخليقة غير الناس في زمن نبي الله ابراهيم (على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام) وغير الناس في زمن النبي الخاتم (صلى الله عليه واله) فاذا كان الناس في ازمان الانبياء عليهم السلام مختلفون ومراتبهم مختلفة فالمناسب لهم تعدد الرسالات وبالتالي تعدد الكتب، فتعدد الكتب السماوية شيء يقتضيه الاختلاف في مستويات الناس ومن هنا كانت الشريعة مختلفة فالتعاليم الشرعية تتغير بتغير مراتب الناس والقران بيّن هذه الحقيقة ((وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ))(المائدة: 48) فالاية ذكرت ان الله جعل شريعة لنبي تختلف عما لدى الآخر وهي تختلف في التفاصيل والا فان الاسس واحدة فالصلاة والصوم والحج وغير ذلك من الاساسيات ثابتة على الجميع والاختلاف في. تفاصيل الاعمال. اما قضية تحريف الكتب فان حفظ القران هو بالعترة الطاهرة واهل البيت عليهم السلام حفظوا القران من ان يُعبث به وهو الكتاب الخالد ولا نبي بعد الخاتم صلى الله عليه واله فكان المناسب حفظ القران من التحريف. اما الكتب السابقة فالله تعالى لم ينزلها حتى تحرف بل انزلها لهداية الامة ولكنهم بسوء اختيارهم عمدوا إلى التحريف ومن هنا تجد تتابع الكتب لا صلاح الامة خلاصة القول ان الناس يتغيرون ففي زمان بعد زمان يحصل ارتقاء لهم ويتجدد الانبياء كل حسب مستواه وتحريف الكتب واقع يفرضه الخارج والقران حفظ بالعترة الطاهرة . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1