logo-img
السیاسات و الشروط
Ali ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنة

مساجد ومعابد

هل صحيح أن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله) له مساجد ومعابد قبل بعثته؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب المساجد المعابد لليهود والنصارى كانت موجودة قبل الإسلام لكون قسم منهم موحدين ويعبدون اللّٰه تعالى وقد أشار القرآن الكريم إلى في عدة آيات إلى ذلك منها كما في قصة مريم ودخولها بيت المقدس ودخول زكريا (عليهما السلام) عليها ﴿فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ (آل عمران: ٣٧)، وأيضاً في حكاية أهل الكهف: ﴿وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى‏ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً﴾ (الكهف: ٢١)، وقد كان المسجد الحرام ومسجد الأقصى موجودين قبل بعثة النبي (صلى اللّٰه عليه وآله) مما لا شك فيه. أما مسجد لنبي (صلى اللّٰه عليه وآله) قبل بعثته فلم نعثر على ذلك حسب تتبعنا في المصادر المعتمدة. ويكفينا أن القرآن الكريم أشار إلى أن أول مسجد بني لنبي (صلى اللّٰه عليه وآله) هو مسجد قباء بعد هجرته إلى المدينة المنورة قال تعالى: ﴿لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَی التَّقْوی‌ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَ اللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (التوبة: ١٠٨). عَنِ الْحَلَبِیّ عَنْ أبِي عَبْدِ اللّٰه (علیه السلام) قَالَ: سَأَلْتُ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِی أُسِّسَ عَلَی التَّقْوی مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ فَقَالَ مَسْجِدُ قُبَاءَ.‌ [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج٦، ص٣٤٠ - البرهان/ نور الثقلین/ العیاشی، ج٢، ص١١١/ بحار الأنوار، ج٩٧، ص٢١٥]. ودمتم موفقين