logo-img
السیاسات و الشروط
الاميره ( 23 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

ثمرات الخوف من الله

ما ثمرات الخوف من الله عز وجل؟


الخوف من الله سبحانه وتعالى واحد من المفاهيم القرآنية التي أمرنا الله سبحانه في كتابه بالتحلي بها، وركزت عليها الروايات الصادرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، حتى أصبحت مخافة الله رأس الحكمة: "رأس الحكمة مخافة الله ". وأمسى الخوف جلباباً للعارفين، فعن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "الخوف جلباب العارفين ". وإذا دققنا النظر في السبب الذي دعا العارفين إلى مخافة الله، نجد أن ذلك عائد إلى العلم والمعرفة الحقة بالله، حيث جاء في الحديث الشريف عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله قوله: "من كان بالله أعرف كان من الله أخوف ". وجاء عن الإمام علي عليه السلام قوله: " أعلم الناس بالله أخوفهم منه ". وعن ثمرات الخوف فهي كثيرة نذكر منها: 1- الورع عن المعاصي: فعن الإمام علي عليه السلام قوله: " نعم الحاجز عن المعاصي الخوف ". 2- التقليل من الآفات: فعنه عليه السلام أيضاً: " من كثرت مخافته قلت آفته ". 3- الخروج من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: " لو خفتم الله حق خيفته لعلمتم العلم الذي لا جهل معه، ولو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال ". 4- خوف كل شيء من الخائف لربه، وعنه صلى الله عليه وآله قوله: " من خاف الله عز وجل خاف منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء ". 5- الأمن يوم الفزع الأكبر، والحصول على نعيم الله الدائم في الآخرة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل حرّم الله عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر، وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله ﴿ َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ ". وأخيراً بيّنت الروايات الخوف الذي ينبغي أن يصاحب المؤمن في جميع تصرفاته وأعماله، ألا وهو المُرفق بالرجاء- رجاء رحمة الله- وهذا ما أشارت إليه الرواية الصادرة عن مولانا الإمام الصادق نقلاً عن أبيه عليهما السلام: " إنه ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذه لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على ذاك ". وبهذا يكون العبد يمارس خير الأعمال حيث جاء عن الإمام علي عليه السلام قوله: " خير الأعمال اعتدال الرجاء والخوف ".

4