logo-img
السیاسات و الشروط
Hiba Taha ( 13 سنة ) - لبنان
منذ 4 سنوات

الخوف من يوم القيامة

السلام عليكم، انا فتاة عمري ١٤ سنة ،في هذه الفترة لدي خوف غير طبيعي من يوم القيامة و فقط اريد ان أطمئن ان مصيري الجنة و لكن قمت اصلي و ادعي و احاول ان انسى فكرة الخوف و لكن بدون جدوى اريد ان اروح رأسي من التفكير،و سبب هذا التفكير كله هو الأحداث التي تتراوح بين العالم و ان اول يوم في السنة القادمة ٢٠٢١ هو يوم جمعة و طبعا بدون شك لا احد يعلم متى يوم القيامة لكن هذا الموضوع أصابني بتوتر غير طبيعي ،فقط اريد ان يأتي تنتهي هذه السنة بخير و اريد ان اعرف مصيري و هذا مستحيل، و لكن انا جدا خائفة لا أعرف لماذا ،و انا اعوذ بالله لم أفعل اي شيء يغضب الله و لكن اخاف ان يكون هناك شيء بسيط يمكن أن يدخلني النار،رجاء اريد ان ارتاح من التفكير و التوتر فأنا على هذه الحال منذ أسبوع و شكرا لكم.


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في تطبيقكم المجيب الخوف من عذاب الله تعالى شيء طبيعي عند كل انسان والقران الكريم قد نهج منهج الترهيب في ردع الناس عن المعصية وأيضا من الشيء الطبيعي هو رجاء رحمة الله تعالى ولابد من التوازن بين الرجاء والخوف كي يعيش الانسان باستقرار فلا يكون الخوف خوفا شديدا بحيث يعيش الناس بحياة يملؤها القلق وعدم الاستقرار النفسي ولا يكون بحيث شدة رجاء رحمة الله ان يعمل كل ما بدا له من المعاصي ويتهاون في كل شيء ويتحجج بان رحمة الله واسع فلا افراط ولا تفريط في الخوف والرجاء كيف يمكن ان نعيش حالة التوازن: أولا: التوازن فيما نفكر فيه فكما انا افكر في وجود عذاب شديد افكر وجود نعيم مقيم فالله تعالى من رحمته بالمؤمنين اوجد لهم كل مايحبونه من النعيم وهذا يكون بقراءة الروايات والايات التي تبشر المؤمنين بالنعيم وما دل على رحمة الله تعالى ويوجد عندنا في المجيب أسئلة كثيرة تتناول صفة الرحمة الإلهية وصفة الجنة. ثانيا: اختي الكريمة ان الله تعالى لا يريد ان يعذب العباد وانما يريد ان يكون العباد في صلاح في هذه الدنيا ولا بد ان نفهم ان العذاب الاخروي هو في الحقيقة الاعمال التي عملها الانسان فنفس العمل هو يكون عليه عذابا لا ان الله يعذبه بل عمل الانسان يعذبه يوم القيامة ثالثا: اهل البيت عليهم السلام هم اهل الرحمة الإلهية وانا وانت على ثقة ان اهل البيت عليهم السلام من النبي وعترته الطاهرة جميعا لن يتركوا محبيهم وشيعتهم وانما بل ان شاء الله سنجدهم في مواقف القيامة الى ان ياخذوا بايدينا الى رضوان الله تعالى رابعا: الدعاء سلاح المؤمن فالانسان يمر في بعض مواقف حياته ببعض الازمات التي قد تضيق عليه الخناق وهنا يفر الى الله تعالى ويدعو الله تعالى ان يفرج عنه هذا الضيق ويفتح له رحمته بان يعيش حالة التوازن بين الخوف والرجاء. تحياتي لكم دمتم بحفظ الله ورعايته

5