السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: المَسْخ، هو تحول صورة جسم الإنسان إلى صورة حيوانية مِن دون أن تنتقل روحه إلى جسم آخر أو تتحول إلى روح أخرى.
وذكر القرآن الكريم أن بعض الناس من الأمم السابقة مُسخوا بسبب أعمالهم، مثل أصحاب السبت من بني إسرائيل؛ فإن الله منعهم عن صيد الأسماك في يوم السبت لكنهم عصوا ذلك، فعاقبهم بالمسخ. واختلف المفسرون في كيفية المسخ الوارد في القرآن فذهب جمهور المفسرين إلى أنه تحوّل في الجسم فهو جسماني، بينما ذهب الآخرون إلى أنه تحوّل في طبع الإنسان وأخلاقه الإنسانية فهو روحاني، فليس ما ذكره القرآن إلا تمثيلاً.
وذكرت الروايات أن هناك أناساً سيحشرون يوم القيامة على هيئات الحيوانات كهيئة القردة والخنازير؛ لما اكتسبوه في الدنيا من الذنوب والمعاصي.
ونُقل عن الإمام الرضا (عليه السلام) في عيون أخبار الرضا الصدوق، ج١، ص٢٧١:
أن الممسوخين الذين ذكرهم القرآن لم يبقوا أكثر من ثلاثة أيام، فماتوا، ولم يتناسل منهم شيء.
وقال صدر المتألهين، تفسير القرآن الكريم، ج٣، ص٤٦٨:
أن المسلمين أجمعوا على أن الحيوانات اليوم ليست من نسل الممسوخين، ولم ينحدر منهم إنسان أو حيوان.
ثانياً: ورد في كتاب الاختصاص، ص١٦٣: رواية تدل على المسوخ وسبب مسخها، لكنها غير معتبرة لكونها ضعيفة فلا يؤخذ بها.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه