ما هي البيعة في الحديث النبوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المعلوم ان النساء قد بايعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي واجبة كما بين ذلك بالكتاب والسنة ، وهناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية. فهل وجبت بيعة النساء للخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وهل ذكر بان احد النساء بايعن احد الخلفاء سوى للامام علي عليه السلام او من خصهم اهل السنة بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى لا يموتن ميتة جاهلية ؟ !وزادكم الله من علمه ان شاء الله .
الأخ عبد الله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا وجوب للبيعة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والخبر المذكور ورد في روايات العامة،والذي ورد عندنا كما في (الكافي ج1ص371): من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية، أو من مات وليس عليه إمام فيمتته ميتة جاهلية. ولعل الخلفاء الذين جاءوا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) لما رؤوا أن الحديث لا ينطبق عليهم كونهم ليسوا بأئمة جعلوه بالصيغة التي ذكرتها. ثم إن بيعة النساء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تكن من نوع البيعة المذكورة في الخبر،بل هي بيعة كما ذكرت الآية القرآنية عن ترك الشرك وعبادة الأوثان واجتناب السرقة والزنا وقتل الأولاد واجتناب البهتان والافتراء وعدم العصيان في المعروف. بينما البيعة التي يريدها أنصار هذا الحديث هي الطاعة المطلقة لمن تسلط على رقاب المسلمين. ويبدو من تتبع الأخبار أنه لم تحصل بيعة لأبي بكر من قبل النساء، وكذلك لعلي (عليه السلام)، فهما فقط اللذان تمت لهما البيعة. ودمتم في رعاية الله