الاختصاص والبصائر: عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي عن كرام عن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوزغ فقال: هو رجس وهو مسخ فإذا قتلته فاغتسل.
وفي رواية أخرى عن أهل البيت ع: اقتلوا الوزغ فإنها ممسوخ بني أمية . بحار الأنوار 27/269
روي عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوزغ قال:
هو الرجس مسخ، فإذا قتلته فاغتسل، يعني شكرا، وقال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو الوزغ يولول بلسانه فقال أبي عليه السلام للرجل:
أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال الرجل: لا أعلم ما يقول، قال: فإنه يقول: لئن ذكرت عثمان لأسبن عليا، وقال: إنه ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا. بحار الأنوار 27/268
فما المقصود بالمسخ هنا؟ حيث أن المسخ المعروف هو أن يموت الشخص بعد أن يمسخ بثلاثة أيام، ثم يخلق الله تعالى حيوانا جديدا على شاكلة ذاك المسخ.
الأخت ام عباس المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله
في شرح أصول الكافي للمازندراني ج 12ص 315قال:
قد تكثرت الأخبار من طرق العامة والخاصة على انتقال الروح الإنساني من بدن إلى بدن آخر إما في هذا العالم أو في عالم آخر ومن هذا القبيل مسخ بعض الأُمم الماضية كما نطق به القرآن الكريم وتعلق الروح بعد مفارقة البدن بمثال شبيه به بحيث لو رأيته لقلت هذا ذاك وليس هذا قولاً بالتناسخ الذي أبطله المسلمون وذهب إليه الملاحدة وقسموه إلى أربعة أقسام : النسخ والمسخ والفسخ والرسخ وذهبوا إلى أن الأرواح في هذا العالم دائماً ينتقل من محل إلى محل آخر ومن بدن إلى بدن آخر بلا انقطاع وأنكروا إنشاؤه الأخروية وإعادة الأجسام فيها وسائر أحوالتها وقالوا بقدم العالم والتناسخ بهذا المعنى أبطله أهل الإسلام وحكموا بكفر القائل به وأمّا متعلق الروح ببدن آخر إلى أن تقوم القيامة وتعود إلى البدن الأصلي فهذا عند أهل الشرع ليس من باب التناسخ وإن سميته به فلا مشاحة في التسمية إلاّ أن الأولى عدم هذا التسمية لئلاً يقع الالتباس وقد صرح بما ذكرنا شيخ المحققين في الأربعين ونقل عن الفخر الرازي في باب تعلق الأرواح بعد خراب البدن بالمثال أنه قال في نهاية العقول المسلمون يقولون بحدوث الأرواح وردها إلى الأبدان لا في هذا العالم والتناسخية يقولون بقدمها وردها إليها في هذا العالم وينكرون الآخرة والجنّة والنّار وإنّما كفروا من جهة هذا الإنكار، والفرق بين القولين ظاهر .
ودمتم في رعاية الله