السلام عليكم
أخي يضربني ضرباً قوياً على أشياء ثانويه تافهة، وعندما يضربني فإن أبي يضرب أخي بقوة ولكن يرجع أخي يضربي، فقط يريد اخراج رجولته عليَّ ويقول أنت لا تستطيعين لي!!
كرهت الضعف الذي خلقني به ربي وكرهت نفسي لأن قوتي لا تسمح لي أن أضربه.
وعندما يضربني اتجاوز عليه بلساني وأبدو أمامه قوية لكن بداخلي كرهت نفسي وضعفي وتعبت علماً أن عمري 15 سنة.
في الأيام الأخيرة تعب أبي منه، وعندما يضربني أخي لا يضربه والآن أشعر أني بلا سند وبلا قوة.
لماذا ربي لم يخلقني قوية لآخذ حقي ولا أعتمد على أبي؟
كلما أحاول ضربه أفشل.
أريد أن اموت!!
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، كمية الاحباط في كلامك والتيه الحاصل في فكرك أفقدك صوابك للأسف، انت في عمر الخامسة عشر وهو عمر الزهور وقمة التعقل، إنّ الذي في عمرك في بعض المجتمعات يُعتمد عليها لإدارة بيت كامل، فقوة المرأة ليست بالعضلات والضرب إنما قوتها في الفكر والمعرفة والعقل في إحتواء الطرف الآخر، والبحث عن المشكلة والسبب ومعالجته، فإن الطرف الآخر هو أخيك وسندك وهو حاميك، هدئي من روعك ونفسك وإجلسي مع أخيك بلحظة هدوء وحوار وإن لم يكن بينكما جلسات ودية لابد من حصولها لأنه في النهاية أخوك.
نصيحتنا أن تجربي الجلوس مع أخيك بجلسة هادئة وبمحادثة الأخت لأخيها وتذكري زينب (عليها السلام) كيف كانت لاخيها الحسين (عليه السلام) فأهل البيت قدوة.
ابنتي ليكن لديك قلب كبير واحتواء وحاولي أن لا تردي عليه ولا تثيري غضبه وعندما يضربك تحملي واصبري فأنه سيكون لديه ردة فعل مختلفة أشعريه بحبك له وودك له وأنه أخيك ويمكن من خلال التفاهم أن يتحول من شرير إلى إنسان صالح وسترين فيه الإنسان ومن المقطوع به سيتحدث هو لك عن مشاكله ولماذا يفعل ذلك ليعوض نقصاً في داخله. حوالي معالجة هذه النواقص لتكتمل الصورة بالود والتفاهم.
وإن شاء الله سيتغير الحال وإن لم يتغير أخبرينا لنعطيك برنامجاً آخر يمكن لك العمل عليه إن شاء اللّٰه تعالى.