كوثر - الكويت
منذ 4 سنوات

حول بكاء النبي يعقوب ع و فاطمة الزهراء س

السلام عليكم ما هي غاية بكاء كل من النبي يعقوب (ع) حتى ابيضت عيناه -وبكاء سيدة نساء العالمين (ع) بضعة المصطفى (ص) الكثير الى انه بنى لها امير المؤمنين(ع) بيت لتبكي فيه كل هذا البكاء-انا اعني انه نعم من الطبيعي ان يبكي بني ادم على فقد حبيبه بكاءا مرا وكثيرا ولكن بكاء كل منهما (ع) كان ملفتا خاصة عند النبي يعقوب هل فعلا كان يبكي فقط لفقد ابنه يوسف الصديق(ع) وهل فعلا ان الله تعالى عاتبه ولم يرضا ان يكون في قلب النبي كل هذا الجزع والاسى ونسيان الله تعالى حيث انه لا يمكن ان يكون في القلب اثنان وانه سبحانه غيور يحب ان يكون قلب عبده فيه الحب كله له سبحانه وان النبي (ع) قد احس بخطئه وهوانه قد اكثر البكاء على غير الله تعالى فاود ان تفسروا لي؟ وسؤال اخر ان سمحتم:كيف لنا ان نرد على من يحتج على بكاء الزهراء (ع) اعني البكاء الكثير وانها زاهده بهذه الدنيا وهي تؤمن بان كل انسان سيرحل من هذه الدنيا وهي تعلم ان المصائب التي راتها انماهي ابتلاءات اراد الله تعالى ان يرفع بها من درجتها فهي تعلم بذلك فلم كل هذا البكاء والجزع حيث ان الروايات عندما تذكر كثرة بكاءها (ع) وانها تشكي الى زوجها توحي انها (ع) لم تتحمل ولم تستطع ان تصبر كثيراعلى الآلام و فراق ابيها (ص) فكيف ذلك وهي سيدة نساء العالمين والزاهده بهذه الدنيا ان لا تتحمل ؟ وشكرا جزيلا.


الأخت كوثر المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن البكاء عمل مرضي عند الله، لا كما يتصور من أنه خلاف الصبر، وأنه مظهر من مظاهر الجزع، وقد صدر البكاء من النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حيث بكى على عثمان بن مظعون وابنه إبراهيم وجعفر الطيار وزيد بن حارثة وعلى حمزة... وغيرهم، بل وحث أهل المدينة على البكاء على حمزة، حيث قال: (لكن حمزة لا بواكي عليه)، وقد أعترض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكاؤه على إبراهيم فقال: (يا ابن عوف أنها رحمة).. وقال (صلى الله عليه وآله): (إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وأنا بفراقك يا إبراهم لمحزونون). إذن البكاء أمر محبذ ورد الحث عليه خصوصاً إذا كان البكاء على مثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ودمتم في رعاية الله

3