logo-img
السیاسات و الشروط
︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ( 30 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

ما معنى قوله تعالى وربك فكبر

ما معنى قوله تعالى وربك فكبر؟


قوله تعالى: " وربك فكبر " اختلف المفسرون فيها نذكر بعض تفاسيرها: ١- انسب ربك إلى الكبرياء والعظمة اعتقادا وعملا قولا وفعلا وهو تنزيهه تعالى من أن يعادله أو يفوقه شئ فلا شئ يشاركه أو يغلبه أو يمانعه، ولا نقص يعرضه، ولا وصف يحده. ولذا ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أن معنى التكبير: الله أكبر من أن يوصف، فهو تعالى أكبر من كل وصف نصفه به حتى من هذا الوصف، وهذا هو المناسب للتوحيد الاسلامي الذي يفوق ما نجده من معنى التوحيد في سائر الشرائع السماوية. و الذي ذكرناه هو الفرق بين كلمتي التكبير والتسبيح - الله أكبر وسبحان الله - فسبحان الله تنزيه له تعالى عن كل وصف عدمي مبني على النقص كالموت والعجز والجهل وغير ذلك، والله أكبر تنزيه مطلق له تعالى عن كل وصف نصفه به أعم من أن يكون عدميا أو وجوديا حتى من نفس هذا الوصف لما أن كل مفهوم محدود في نفسه لا يتعدى إلى غيره من المفاهيم وهو تعالى لا يحيط به حد، فافهم ذلك. ٢-قيل: المراد الامر بالتكبير في الصلاة. والتعبير عنه تعالى بربك لا يخلو من إشعار بأن توحيده تعالى يومئذ كان يختص به. ٣- قال في الكشاف في قوله: " فكبر ": ودخلت الفاء لمعنى الشرط كأنه قيل: وما كان فلا تدع تكبيره. … ٤-وربك فكبر ذلك الرب الذي هو مالكك مربيك، وجميع ما عندك فمنه تعالى، فعليك أن تضع غيره في زاوية النسيان وتشجب على كل الآلهة المصطنعة، وامح كل آثار الشرك وعبادة الأصنام. ٥-ذكر كلمة (رب) وتقديمها على (كبر) الذي هو يدل على الحصر، فليس المراد من جملة " فكبر " هو (الله أكبر) فقط، مع أن هذا القول هو من مصاديق التكبير كما ورد من الروايات، بل المراد منه أنسب ربك إلى الكبرياء والعظمة اعتقادا وعملا، قولا فعلا وهو تنزيهه تعالى من كل نقص وعيب، ووصفه بأوصاف الجمال، بل هو أكبر من أن يوصف كما تقدم سابقًا … ولذا ورد في الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في معنى الله أكبر: " الله أكبر من أن يوصف "، ولذا فإن التكبير له مفهوم أوسع من التسبيح الذي هو تنزيهه من كل عيب ونقص.…

3