( 21 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

اجابة الدعوة لوليمة العرس

ماحكم إجابة الدعوة لوليمة العرس ؟


يستحب الإطعام عند التزويج فقد روي عن الإمام علي الرضا : أن النجاشي لما خطب رسول الله آمنة بنت أبي سفيان فزوجه، دعا بطعام ثم قال : «إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج». وروى أحمد من حديث بريدة قال: (لما خطب علي فاطمة قال رسول الله : «إنه لابد للعروس من وليمة»وقال لعبد الرحمن بن عوف حين تزوج: «أولم ولو بشاة»وأخرج الطبراني من حديث أسماء بنت عميس قالت: «لقد أولم علي بفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته، رهن درعه عند يهودي بشطر شعير». فالوليمة عند الزواج سنة مستحبة عند جمهور العلماء، وهو مشهور مذهبي المالكية والحنابلة، ورأي بعض الشافعية، وفي قول لمالك والمنصوص في الأم للشافعي ورأي الظاهرية: أن الوليمة واجبة، لقوله لعبد الرحمن بن عوف: «أولم ولو بشاة» وظاهر الأمر الوجوب. وإجابة الدعوة إلى الوليمة مستحبة في مذهب الشيعة، أما جمهور علماء السنة فيرون: أن الإجابة إلى الوليمة واجبة وجوباً عينياً عند المالكية والشافعية على المذهب، والحنابلة، حيث لا عذر من نحو برد وحر وشغل، لحديث: «ومن دُعي إلى وليمة ولم يجب فقد عصى أبا القاسم» وحديث: «إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليأتها». والإجابة واجبة حتى على الصائم، لكن لا يلزمه الأكل. وما ينبغي التنبيه إليه: هو ما يحصل في أكثر ولائم العُرْس من مظاهر إسراف وتبذير، للتفاخر بذلك، ولأن أسلوب تقديم طعام الولائم وتناوله في مجتمعاتنا، لا يزال بالطريقة القديمة، حيث تقدم صحون الطعام كبيرة مملؤة لعدد قليل من الأشخاص، فيأكلون منها مقداراً بسيطاً ثم يُرمى الباقي. وسمعت من عدة مصادر مطلعة في مجتمعنا أنه غالباً ما تصل نسبة الكمية الزائدة من ولائم الزواج إلى الثلث وقد تبلغ النصف، ويكون مصيرها الإلقاء في البحر أو القمامة!! إن لم يكن هذا مصداقاً للتبذير والإسراف، فما هو التبذير والإسراف إذاً؟ يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾ ويقول تعالى: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.

3