بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اظن جنابكم الكريم يريد ان يسال عن الصفات التي لا يتصف بها الله تعالى الصفات تقسم الى صفات يتصف بها الله تعالى وصفات لا يمكن ان يتصف بها الله تعالى ويعبر عنها بصفات جمال وصفات جلال أي الصفات التي تحكي جمال الله تعالى والصفات التي يجل ان يتصف بها الله تعالى ويعبر عنها أيضا بصفات الكمال والصفات السلبية أي الصفات التي تحكي كمال الله تعالى والصفات التي تسلب عن الله تعالى ولا يمكن ان يتصف بها وسؤالكم عن الثانية فنقول: ان الله تعالى لا يمكن ان يتصف باي صفة فيها شائبة النقص وشائبة الاحتياج والفقر فالله تعالى لا يمكن ان يكون جاهلا فهو معدن العلم ولا يمكن ان يتصف بالعجز فهو على كل شيء قدير والله تعالى لا يمكن ان يكون جسما فليس له يد وليس له وجه وليس له رجل اما لماذا لا يمكن ان يتصف الباري بهذه الصفات؟ الجواب ان هذه الصفات تنتهي الى اثبات النقص لله تعالى والإله لا يمكن ان يتصف باي صفة نقص والا ما كان هو الإله فانه لو كان جاهلا كان ناقصا ومحتاجا الى العلم حتى يكتمل النقص الذي عنده والباري لا يمكن ان يتصف باي صفة نقص واحتياج فان المحتاج لا يمكن ان يخلق كل الخلق ولا يمكن ان يكون الله تعالى عاجزا فانه لو كان عاجزا كان مفتقرا ومحتاجا الى من يساعده وكيف يحتاج الى مخلوقاته اذ كل ما هو غيره هو من خلقه فاذا احتاج الى مخلوقاته وافتقر لها فهذا يعني انها افضل منه فكيف يمكن ان يكون هو قد خلقها اما انه لايمكن ان يكون جسما وبالتالي لا يمكن ان يكون له يد ولا وجه ولا رجل اانه تعالى لو كان جسما والجسم هو ما يشغل حيزا من الفراغ أي حتاج الى الفراغ حتى يوجد الجسم ولا يمكن ان يوجد مالم يوجد له المكان والباري تعالى لا يمكن ان يكون حسما لانه لو كان حسما لاحتاج الى المكان وكيف يمكن ان نتصور ان الباري يحتاج الى المكان وهو الذي خلق المكان وهو الذي أين الأين فاذا كان المكان مخلوق من مخلوقات الله فكيف يكون الباري جسما قبل ان يخلق المكان اين كان والجسم لا يمكن ان يوجد الا بوجود المكان وكيف يمكن ان نتصور ان الله تعالى يحتاج الى مخلوقاته فهذا يعني ان هذا المخلوق هو افضل من الله تعالى لان الباري لا يمكن ان يوجد الا بوجود هذا المكان وهذا شيء لا يمكن ان يقبله العقل اذاً فالله تعالى لا يمكن ان يكون جسما ولا يمكن ان يحده مكان ولا يمكن ان نقول ان الله تعالى هو فوقنا فليس هو جسم حتى يكون في مكان هو الفوق بل الباري تعالى هو في كل مكان ولا يحده المكان فهو اعظم من الزمان والمكان فهو من خلق الزمان والمكان وهذه من الامور التي تختلط على بعض المسلمين وينسب الله تعالى للجسم وان له يد ورجل ووجه وانه يجلس على العرش وان ينزل الى السماء الدنيا وغير هذه الامور التي هي من لوازم الجسمية والجسمية شيء باطل والموضوع يحتاج الى بيان وتفصيل من الادلة العقلية والقرانية والروائية وهي كثيرة ولكن المقام لا يسع ان شاء الله نعرض بخدمتكم في اسئلة اخرى ان شاء الله تعالى . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته