زينب محمد ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

التقية وحدود العمل

السلام عليكم مامفهوم التقية في الحديث : عن الإمام أبي الحسن الرضا – صلوات الله عليه – أنه قال:"لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، فقيل له: يا بن رسول الله، الى متى؟ قال: الى يوم (الوقت المعلوم) وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا هنالك من يقول أن التصدي للحكام الظالمين في زمن الغيبة مخالف للتقية ولا يجوز فهل هذا صحيح ام أن للتقية في هذا الحديث مفهوم آخر وإذا كان جوابكم بـأن التصدي يكون تحت شروط معينة فكيف أعرف هذه الشروط ؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان التقية هي من الأمور التي ينهجها جميع الناس في كل مفاصل حياتهم فيما اذا شعروا بالخطر الكبير على شيء مهم لهم ولا يمكن لاحد ان يدعي انني لا اتقي في حياتي فان تقديم الأقل خسائر للحفاظ على الأهم امر لا يحتاج الى دليل الرواية الشريفة تؤكد ان الايمان متفرع على التقية وان الاكرم عند الله هو من يعمل بالتقية وان من ترك بالعمل بالتقية فليس منا هذا كله لاجل الحفاظ على الدين والمذهب والمؤمنين فان الكلمة قد تؤدي الى ضياع الكثير من المؤمنين فلو اتقى كي يدفع الضرر عن نفسه وعن اخوته ما وصل به الحال الى هذا واما سؤالكم عن الوقوف في وجه الظالمين ليس كل شيء يرجع الى التقية فان الوقوف في وجه الظلم والظالمين مع إمكانه وحساب نجاحه لا يكون من التقية بل قد يجب علينا التصدي للظلم ونصرة المؤمنين ولكن هذا الامر له حسابات كثيرة وفي مثله يرجع الى تشخيصه الى الفقيه فانه اخبر بخطورة الأمور من هوانها فالامور المصيرية التي يتحرك بعض المؤمنين في محورها يحتاجون الى بيان نوع الحركة فيها ومقدارها وشدتها وضعفها وهذا امر يرجع فيه الى المرجعية الدينية كي لا تجر بعض التصرفات غير المدروسة الويلات على المؤمنين وهذه الأمور تختلف من بلد الى بلد اخر. اما الأمور العامة التي يمر بها الانسان من ظلامات بعض الناس لبعض مثلا والتي تحتاج الى بيان الحق فيها والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهكذا أشياء ترجع في معرفة الضوابط فيها الى شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتذكر في رسائل العلماء الفقهية يمكنكم مراجعتها والاطلاع عليها واي سؤال فيها او في غيرها نحن بخدمتكم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته