( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الطبيعة خلقت العالم

السلام عليكم ماذا نرد عله الذين يقولون خلقنا من الطبيعه؟ مع الدليل و البرهان.


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان الله تعالى اعطى للانسان عقلا يستطيع ان يميز به بين الحق والباطل والعقل فلابد ان نجلس ونفكر ونحلل كي نصل الى النتيجة وليس كل من يقول لنا مقالة نصدق بها بل لابد من التفكير والتحليل كي لا نقع في شباك المشككين والمغرضين. والان العقل ينطلق ويفكر في خلق الخلق من خلق هذا الكون؟ وننطلق من مرحلة سؤالكم وهو ان الطبيعة هي التي اوجدت هذا الكون الفسيح ولأجل ان يتضح الحال جيدا نرجع خطوة للخلف كي تتضح الروابط المنطقية التي يسير عليها العقل في التفكير فنبدا ونقول: التفكير المنطقي يقول اني اذا وجدت كرة صغيرة ككرة التنس الصفراء فاني احكم بمقتضى تفكيري وعقلي ان هذه الكرة لابد ان جهة ما قامت بصناعتها كشركة صناعة الادوات الرياضية مثلا ولا يمكن ان يقبل العقل ان هذه الكرة وجدت بلا ان يوجدها احد فان من يدعي ان هذه الكرة الصغيرة وجدت من دون تدخل صانع لها فانه اما مجنون او مكابر ومغالط فاتفقنا ان هذه الكرة الصغيرة لها صانع العقل يفكر اكثر ويقول ان هذه الكرة لها صانع بلا شك ولا بد ان يكون هذا الصانع له معرفة بطريقة صناعة الكرات ولا يمكن ان يكون جاهلا ولا يعرف كيف يصنعها ومع هذا استطاع ان يصنعها ونضيف شيئا ان العقل عندما ينظر الى الاشياء المصنوعة فانه يحكم بان كل شيء لا بد ان يكون هناك من صنعه فكل جهاز بايدينا له شركة قامت بصناعته ولا يختلف اثنان في هذا وقلنا انه يحكم ان هذه الشركة لا بد ان يكون لها علم بما تصنعه والا يستحيل ان تكون جاهلة وتصنع هذه الاجهزة وهنا نضيف شيئا ان العقل يحكم بان هذا الشخص عالم بمقدار ما لاجهزة من دقة فمثلا المصباح لابد ان يكون من صنعه له علم وله قدرة على تتناسب مع دقة المصباح فاذا راى جهازا ادق كالمبايل او الكمبيوتر فانه العقل يرفع مستوى المطالبة بالعلم ولا يمكن ان يكون الصانع لهذا الجهاز له علم بسيط كصناعة المصباح بل لابد له علم اكبر وادق وله القدرة والقوة على صناعة هذه الاجهزة الدقيقة وهكذا الحال في كل ما يراه الانسان من الامور الدقيقة والكبيرة فبناء ناطحة السحاب يحكم العقل بان من قام ببنائها له علم وله قدرة تتناسب مع هذا البناء الهندسي الكبير. فالنتيجة التي يصل اليها العقل من كل هذا ثلاثة قضايا الاولى: لابد من وجود صانع لكل مصنوع ولو كان شيئا بسيطا كعود الاسنان. الثانية: ان هذا الصانع له علم وله قدرة على هذه الصناعة ولا يمكن ان يصدر أي جهاز من جاهل او عاجز . الثالثة: ان هذا العلم وهذه القدرة لابد ان تتناسب مع عظمة المصنوع فكلما كان المصنوع دقيقا او عظيما فلابد ان يكون الصانع عالما قادرا بمستوى هذه الدقة والعظمة. الان ناتي الى مقولة ان العالم اوجدته الطبيعة نطبق هذه النتائج عليها. اولا: هذا الكون الفسيح يحكم العقل بلزوم وجود صانع له ولا يمكن انه وجد بلا صانع اختار وجوده فاننا عود الاسنان لا يمكن ان يوجد الا بصانع فكيف بهذا الكون الفسيح وهنا من قال بان العالم اوجدته الطبيعة يتفق معنا ويقول ان الذي اوجد العالم هي الطبيعة. ثانيا: القل يحكم ان هذا الصانع لهذا العالم الفسيح لابد ان يكون له علم وقدرة على ايجاد هذا الكون. ثالثا: العلم والقدرة الذي يملكهما الصانع لهذا العالم بكل ما فيه من عجائب وغرائب لابد ان يكونا باعلى المستويات وتتناسب مع هذه العظمة. فالفقرة الثانية والثالثة ان لا يمكن ان تكون الطبيعة بما هي لا تملك هذ المقومات العظيمة من العلم والقدرة وان كان يلتزم معنا ان الطبيعة لها علم ولها قدرة عظيمة تتناسب مع عظمة العالم دقة وعظمة فهو يتفق معنا ان هناك خالقا عظيما خلق هذا الكون الفسيح وبهذا ثبت المطلوب مع ان من يدعي ان الطبيعة خلقت الكون لا يلتزم ان لها هذه القدرات العظيمة فهو بهذا يكون قد خالف ما وصل اليه العقل بالتحليل والتفكير فعندها لا يمكن ان نقبل دعواه. اطلت قليلا لكن الغرض بيان الفكرة والوصول بكم الى الجزم والقطع بالنتائج تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته