( 15 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

معنى الاية

ماتفسير قوله تعالى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )؟


إن الايات القرآنية تتحدث عن قصة دخول آدم وزوجه الجنة وخروجهما منها بوسوسة من الشيطان وقضائه تعالى عند ذلك بتشريع الدين وسعادة من اتبع الهدى وشقاء من أعرض عن ذكر الله. فقوله: ﴿فمن اتبع هداي﴾ نسبة الاتباع إلى الهدى على طريق الاستعارة بالكناية، وأصله: من اتبع الهادي الذي يهدي بهداي. وقوله: ﴿فلا يضل ولا يشقى﴾ أي لا يضل في طريقه ولا يشقى في غايته التي هي عاقبة أمره، وإطلاق الضلال والشقاء يقضي بنفي الضلال والشقاء عنه في الدنيا والآخرة جميعا وهو كذلك فإن الهدى الإلهي هو الدين الفطري الذي دعا إليه بلسان أنبيائه، ودين الفطرة هو مجموع الاعتقادات والأعمال التي تدعو إليها فطرة الإنسان وخلقته بحسب ما جهز به من الجهازات، ومن المعلوم أن سعادة كل شيء هو ما تستدعيه خلقته بما لها من التجهيز لا سعادة له وراءه، قال تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾ الروم: 30.