زوجي يتكلم مع نساء متزوجات وغير متزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة على تلك الزوجة ان لا تسأم من تكرار النصيحة لزوجها وان لا تمل من امره بالمعروف ونهيه عن المنكر فهذا واجب شرعي يجب عليها فعله ما امكنها ذلك وان تبين له ان ما يقوم به حرام شرعاً ، حيث ان اقامة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة خارج اطار العلاقة الزوجية حرام شرعاً كما انه لا يجوز للرجل اقامة اي علاقة عاطفية مع امرأة متزوجة فان ذلك اثم وعدوان . وعليها ان تذكره بعاقبة امثال ذلك الفعل على طبيعة العلاقة بينهما وكذلك عليه بوجه خاص لما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية ، وهل انه يقبل ان يراسل احدهم زوجته او ابنته ويقيم معها علاقة عاطفية فان كان لايقبل ذلك على نفسه فلماذا يقبله على غيره ، ثم عليها ان تذكره بان اولاده ينظرون اليه ويتعلمون منه ويتأثرون بما يفعل ويقول ، فهل يقبل ان يتربى اولاده وبناته على مثل ما يفعله هو ويقوم به . ونصيحتنا للزوجة ان تحاول حل تلك المشكلة بعيداً عن الاولاد فليس من الصحيح ان يطلع الاولاد على تلك المشاكل لانها ستؤدي الى عدم احترامهم لابيهم و اعطائهم الجرأة للقيام بنفس تلك الافعال التي يقوم بها ابوهم فالافضل هو ان تحل تلك المسألة بهدوء ودون ان يطلع الاولاد عليها . والامر الاخر هو ان تفكر الزوجة لماذا يلجأ الزوج الى البحث عن علاقات عاطفية بعيداً عن العلاقة الزوجية ؟ هل ان هناك تقصير منها في جانب من جوانب الحياة الزوجية ؟ ام هناك فراغاً لم تملئه في حياة زوجها مما ترك له فرصة البحث عن علاقات بعيدة عن الحياة الزوجية ؟ ان محافظة الزوجة على طبيعة الحياة الزوجية وملئها بالعاطفة والود للزوج وسعيها لاشباع رغبات الزوج الجنسية ومحافظتها على هيئتها وتجملها لها واشعاره بالمحبة والطاعة له ، كل ذلك يقلل من فرص الزوج في البحث عن علاقات اخرى وقد روي عن امامنا الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) وعنه صلى الله عليه واله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته.) فالذي يصلح من حال الزوج مع زوجته ويرسم طبيعة العلاقة بينهما هو خطوات الزوجة وطبيعة سلوكها مع زوجها فاذا نظر اليها سرته واذا غاب عنها حفظته واذا امرها اطاعته ) وعلى الزوج ان يراعي المعاشرة بالمعروف مع زوجته ولا يسيء اليها وان يحرص على ان تكون اجواء البيت مليئة بالمودة والمحبة والطمأنينة حتى تساعد تلك الاجواء على ايجاد السعادة لجميع افراد الاسرة وحتى ينعم الاولاد بابوين قادرين على تربية ابنائهم تربية صحيحة وسليمة بعيدة عن التشنجات والمشاكل وبعيدة عن كل ما يفسد اخلاقهم ويلوث فطرتهم . روي عن الامام زين العابدين عليه السلام ( وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وانسا فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب فإن لها عليك أن ترحمها ) وروي عن الإمام الصادق عليه السلام ( إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وإن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، وغيرة بتحصن ) وعنه عليه السلام ( لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها ) دمتم في رعاية الله وحفظه