logo-img
السیاسات و الشروط
ياسر ضيف الله ( 18 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

آداب الطعام والشراب

عدد ثلاثه من آداب الضيافه؟


أدب الضيافة (صاحب البيت) إن اداب الضيافة لا تشمل الضيف بل إن للضيف وللمضيف اداباً خاصة بهما وردت في روايات أهل البيت عليهم السلام فمن اداب صاحب البيت: 1- الأكل مع الضيف أول الآداب الخاصة بصاحب البيت أن يأكل مع ضيفه فلا يتركه يأكل لوحده ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "من أحب أن يحبه الله ورسوله فليأكل مع ضيفه" وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله: "من أكل طعامه مع ضيفه فليس له حجاب دون الرب" وإن من الأعراف واللياقات أن لا يدع الإنسان ضيفه يأكل لوحده، ثم يدخل إلى غرفة أخرى ليأكل بمفرده فإن مثل هذا العمل يعد في العرف إهانة كبيرة للضيف، أو يتركه ليأكل وهو ينظر إليه وهذا مما يخجل الضيف. 2- أن لا يستخدم الضيف‏ من اداب صاحب البيت أن لا يستخدم ضيفه كأن يسأله أن يناوله الإبريق مثلاً أو أي أمر اخر، بل عليه هو أن يخدم الضيف فقد روى أبو يعفور أنه رأى عند الإمام الصادق عليه السلام ضيفا فقام يوماً في بعض الحوائج، فنهاه عن ذلك، وقام بنفسه إلى تلك الحاجة وقال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يستخدم الضيف" 3- أن لا يتكلف للضيف فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر وفي الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام: دعا رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له عليه السلام: قد أجبتك على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال الرجل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عليه السلام: لا تدخل علي شيئاً من خارج، ولا تدخر عني شيئاً في البيت، ولا تجحف بالعيال، قال ذاك لك يا أمير المؤمنين… آداب الضيافة (الضيف) 1- من اداب الضيف أن يجلس في المكان الذي يأمره صاحب البيت بالجلوس فيه لأن صاحب البيت أدرى ببيته من الضيف وكذلك هو أعرف منه بعوراته، وعورات البيت هي الأماكن التي لو جلس فيها الضيف، لكان بإمكانه النظر إلى غرف البيت الأخرى وبالتالي يكون عرضة للنظر إلى ما لا يحل النظر إليه ففي الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام: "إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله، فليجلس حيث يأمر صاحب الرحل فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عليه" 2- ومن الاداب أيضاً أن يدعو لصاحب البيت بعد الانتهاء من تناول الطعام وقد وردت في الروايات العديد من الأدعية التي يمكن للضيف أن يدعو بها ففي الرواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا طعم عند أهل بيت قال صلى الله عليه وآله : "طعم عندكم الأخيار" وفي رواية أخرى أن أحدهم حمل لأبي عبد اللهعليه السلام لطفاً فأكل معه فلما فرغ قال: الحمد لله وقال له: "أكل طعامك الأبرار، وصلت عليك الملائكة الأخيار" ٣-من اداب المائدة الأول: الوضوء قبل الطعام وبعده‏ إن الشريعة الإسلامية أعطت الأهمية العظيمة للنظافة، ومن الأمور التي أمرتنا بالتأدب بها الوضوء وغسل اليدين قبل الطعام وبعده، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قال: "الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر ... المزید" وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله قال: طإذا توضأت بعد الطعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنه أمان من الرمد" ومن اداب الوضوء الذي يسبق الطعام أن لا يستعمل الإنسان منديلا "منشفة" ليجفف به يديه قبل الطعام فقد ورد في الرواية عن صفوان الجمال قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فحضرت المائدة فأتى الخادم بالوضوء فناوله المنديل فعافه، ثم قال: منه غسلنا وأما في الوضوء الذي بعد الطعام فلا بأس بأن يجفف الإنسان يديه من بعده، ففي الرواية عن نزار قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام إذا توضأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل وإذا توضأ بعد الطعام مسّ‏َ المنديل الثاني: البسملة والدعاء وهي من الاداب المشهورة والمستحبات الأكيدة، وقد ورد في الرواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: "اذكروا الله عز وجل عند الطعام ولا تلغوا فيه: فإنه نعمة من نعم الله يجب عليكم فيها شكره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها" وفي رواية أخرى عن الصادق عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "إذا وضعت المائدة حفها أربعة أملاك، فإذا قال العبد: "بسم الله" قالت الملائكة للشيطان: اخرج يا فاسق فلا سلطان لك عليهم. وإذا فرغوا فقالوا: "الحمد لله" قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدوا الشكر لربهم. وإذا لم يقل: "بسم الله" قالت الملائكة للشيطان: ادن يا فاسق فكل معهم. فإذا رفعت المائدة ولم يحمدوا الله قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم" وتستحب التسمية على كل صنف من أصناف الطعام الموجود على المائدة، وإذا كان الشخص ممن ينسى ذلك عليه أن يعمل بما أوصى به الإمام الصادق عليه السلام فقد روي عنه عليه السلام: "أن من نسي أن يسمي على كل لون فليقل: "بسم الله على أوله واخره" " الثالث: إطالة الجلوس‏ ومن الاداب المهمة أن يطيل الإنسان مكوثه أثناء تناوله للطعام وأن لا يستعجل في الانتهاء، لأن الوقت الذي يتناول الإنسان فيه قوته لا يسأله الله تعالى عنه، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنها ساعة لا تحسب من أعماركم"

4