logo-img
السیاسات و الشروط
sh ( 8 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

لقب الصدّيق

مامعنى الصديق الذي لقب به أبو بكر؟


الصِّدِّيقُ، وهو الدائم التصديق، والذي يصدقُ قوله بالعمل، والصديق، والمصداق يعني المبالغ في الصدق. ورد لفظ الصديق في القرآن الكريم 4 مرات بصورة المفرد ومرتين بصورة الجمع،كما عبّر القرآن عن إبراهيم وأدريس بالصديق، وعن مريم بالصديقة، وقد ورد في الروايات لقب الإمام علي (ع) بالصديق،وكذلك لقّبت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بالصديقة أو الصديقة الكبرى. عبرت روايات الفريقين سنةً وشيعةً بأن الإمام علي (ع) هو الصديق الأكبر، وقد لقّبه النبي الأكرم (ص) بهذا اللقب،فروي عنه (ص): الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين)، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي ابن أبي طالب، وهو أفضلهم. بعض الأخبار الواردة عن أهل السنة وبناء على خبر المعراج تقول بأن أبا بكر لقب بهذا اللقب، وقيل أنه اشتهر بهذا اللقب منذ عصر الجاهلية،وقد رفض هذا الحديث جملة من علماء أهل السنة،واعتبره ابن الجوزي من الأحاديث الموضوعة في هذا المقام. ويعتبر علماء الشيعة أن لقب الصديق الذي لُقّب به أبو بكر ليس صحيحاً، واستناداً إلى مصادر أهل السنة يعتقدون أنّ هذا اللقب ولقب فاروق هما من ألقاب الإمام علي (ع)، وقد صرّح بذلك الإمام أمير المؤمنين في عهد خلافته بعد عثمان عندما خطب في البصرة. وقال الراغب في المفردات: الصديقون هم قوم دوين الأنبياء في الفضيلة،وبناء على الروايات الواردة عند الشيعة، فإنّ الصديق لا يغسله إلا صديق، فالإمام علي (ع) قام بتغسيل السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وكذلك النبي عيسى (ع) غسّل أمه مريم (ع).

7