( 11 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

اتعرف على عبدالله بن عمرو....

ما هي فضائل عبدالله بن عمرو بن الخطاب القرشي؟


ان مقياس الوثاقة والعدالة لدى الإمامية هو حسن الصحبة والطاعة للمعصوم, ومخالفة الشخص للإمام يوجب الطعن فيه مهما بلغ من المنزلة الاجتماعية وامتاز بالنسب واشتهر بالحسب، فان موقفه من الإمام المعصوم يعد فاصلاً مهماً في حسن حاله وقبول رواياته. ومما يؤسف له أن عبد الله بن عمر قد اتخذ موقفاً متخاذلاً من الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فامتناعه عن بيعته كان ليس له موجب وتردده في قبول خلافته لا يعتمد على دليل شرعي يوجب معه التوقف عن إمامته، مع أن قوله في علي (عليه السلام) يعد دليلاً على معرفته التامة بمنزلة الإمام (عليه السلام). حيث قال في حديث له: ((إنا لا نفضّل أحداً على أبي بكر وعمر وعثمان))، فقال السائل: وعلي بن أبي طالب ؟ فقال عبد الله بن عمر : ((هؤلاء بيت لا يقاس بهم أحد))، مما يعني ارتكاز أفضلية علي بن أبي طالب (عليه السلام) على الثلاثة في نفسه ووجدانه, إلاّ أن تردده في مبايعة الإمام علي (عليه السلام) مع تمام معرفته به يوجب طعناً في عدالته وخرقاً في وثاقته!! فقد دخل في أحد الليالي على الحجاج فقال الحجاج: ما الذي أتى بك ؟ قال: جئتك لأبايعك. فقال: ما الذي دعاك إلى ذلك ؟ فقال: قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية). وكان الحجاج مشغولاً فقال : إن يدي مشغولة فهاك رجلي, فمسح على رجله وخرج، فقال الحجاج : ما أحمق هذا, يدع مبايعة علي بن أبي طالب ويبايع الحجاج !! وكان بعد ذلك أن أمر الحجاج بقتله. فسيرة عبد الله بن عمر مع الإمام علي (عليه السلام) وتقاعسه عن الخروج معه يوجب منا التوقف في وثاقته, بل الطعن في عدالته, وهذا ملاكنا في توثيق الرجال وتضعيفهم . ذكر ذلك الجاحظ في العثمانية ص301 وكذلك ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 13 ص 242حيث قال : ولم يميز أيضا بين امام الرشد وامام الغي، فإنه امتنع من بيعة علي عليه السلام . وطرق على الحجاج بابه ليلا ليبايع لعبد الملك، كيلا يبيت تلك الليلة بلا امام، زعم . لأنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال (من مات ولا امام له مات ميته جاهلية )، وحتى بلغ من احتقار الحجاج له واسترذاله حاله، أن اخرج رجله من الفراش، فقال اصفق بيدك عليها وكذلك ذكر ذلك ابن حمدون في التذكرة الحمدونية ج 9 ص 225حيث قال: 445 - روي أن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما استأذن على الحجاج ليلا فقال الحجاج : إحدى حمقات أبي عبد الرحمن . فدخل فقال له الحجاج : ما جاء بك ؟ قال : ذكرت قول النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم : من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية . فمدّ إليه رجله فقال : خذ فبايع . أراد بذلك الغضّ منه