كان عابداً للأصنام
ذكرتم: إنّ رواية صلاة أبي بكر مخدوشة سنداً ودلالةً، فإنّ رواتها بأجمعهم مجروحون - كما نصّ عليه أرباب الجرح والتعديل في الرجال - وإنّ بعض الطرق مرسلة فلا حجّية لها مطلقاً. أقول: لقد وجدت 72 حديثاً في كتب أهل السُنّة (10) منها في البخاري وحده، وثلاثة في مسلم... كلّها تذكر أمر رسول الله بإمامة أبي بكر.. فما دليلكم على ما ادّعيتم من جرح الرجال والطعن في السند؟
الاخ باسم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الأخ العزيز.. لو أنّك قرأت جوابنا جيّداً وتأمّلت فيه ملياً، لرأيته جواباً عن سؤال من أحد الإخوة من أهل السُنّة، وكان الأخ قاطعاً بالواقعة ومثبتاً للرواية ومفرّعاً عليها سؤالاً.
فقد قال الأخ في سؤاله: ((هل يعتبر أبو بكر أولى بالخلافة، ونحن نعلم أنّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) أمره بالصلاة جماعة؟)).
فكان الجواب المناسب لذلك السائل الذي يقطع بالعلم بأمر النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لأبي بكر بالصلاة المزعومة! جواباً يقصد منه بيان خطأ ادّعاءه ذلك (العلم)، وأنّه أوّل الكلام بأنّ ذلك قد حصل, وهذا من حقّنا..
وقد استدللنا على ذلك بعدّة وجوه، منها: عدم ثبوت تلك الرواية سنداً؛ لأنّ سندها ليس إلاّ آحاد لا يفيد العلم، بالإضافة إلى روايتها عن مثل: الزهري، عامل بني أُميّة (1) ، وأبو بردة بن أبي موسى، عامل معاوية وأحد المنحرفين عن أهل البيت(عليهم السلام)، وهو ممّن شهد زوراً على الصحابي الجليل حجر بن عدي(رض) (2) ، وعروة بن الزبير (3) ، وابنه هشام، وعائشة (4) ، وأبو موسى (5) ، وابن عمر (6) ، وأنس (7)