ادله التحريم كثيره ذكرها السيد الخوئي اعلى الله مقامه في كتاب مصباح الفقهاهه منها : قوله تعالى في التحدّث عن قول الشيطان : (وَلاَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ) أنّ حلق اللحية من تغيير الخلقة ، وكل ما يكون تغييراً لها فهو حرام جملة من الروايات من الأمر باعفاء اللحى وحفّ الشوارب، والنهي عن التشبّه باليهود والمجوس منها : ١- ما رواه الشيخ الصدوق في كتاب ( من لا يحضره الفقيه‏ ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه واله) : ( حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ، ولا تشبهوا باليهود ) » « وقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ( إن المجوس جزوا لحاهم ووفروا شواربهم ، وإنا نجز الشوارب ونعفي‏ اللحى ، وهي الفطرة )‏ » 2ـ وما رواه ( قده ) في كتاب ( معاني الأخبار ) بإسناده إلى علي بن غراب ، قال : « حدثني خير الجعافرة ، جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ( حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تشبهوا بالمجوس )‏ » ومن الادله هو ما دل على عدم جواز السلوك مسلك أعداء الدين ومن شعارهم حلق اللحية .… ومنها ايضا صحيحة البزنطي الدالّة على حرمة حلق اللحية وأخذها ولو بالنتف ونحوها وتدل على ذلك أيضاً السيرة القطعية بين المتديّنين المتّصلة إلى زمان النبي (صلّى الله عليه وآله) ، فإنّهم ملتزمون بحفظ اللحية ويذمّون حالقها ، بل يعاملونه معاملة الفسّاق في الاُمور التي تعتبر فيها العدالة . ويؤيّد ما ذكرناه دعوى الإجماع عليه كما في كلمات جملة من الأعلام ، وعدم نقلهم الخلاف في المقام من الشيعة والسنّة ، كما هو كذلك ، والله العالم .