متين - تركيا
منذ 4 سنوات

 كان عابداً للأصنام

سلام عليكم.. هو وصف الخضر للإمام عليّ(عليه السلام)! (انظروا: الكليني في الكافي ج1 ص454 - 456). ((عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن البرقي، عن أحمد بن زيد النيسابوري، قال: حدّثني عمر بن إبراهيم الهاشمي، عن عبد الملك بن عمر عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، قال: لمّا كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين(عليه السلام) ارتج الموضع بالبكاء، ودهش الناس كيوم قبض النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، وجاء رجل باكياً وهو مسرع مسترجع، وهو يقول: اليوم انقطعت خلافة النبوّة، حتّى وقف على باب البيت الذي فيه أمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال: رحمك الله يا أبا الحسن! كنت أوّل القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدّهم يقيناً، وأخوفهم لله، وأعظمهم عناء، وأحوطهم على رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وآمنهم على أصحابه، وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وأشبههم به هدياً وخلقاً وسمتاً وفعلاً، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله وعن المسلمين خيراً. قويت حين ضعف أصحابه، وبرزت حين استكانوا، ونهضت حين وهنوا، ولزمت منهاج رسول الله(صلّى الله عليه وآله) إذ همّ أصحابه، وكنت خليفته حقّاً، لم تنازع ولم تضرع برغم المنافقين، وغيظ الكافرين، وكره الحاسدين، وصغر الفاسقين. فقمت بالأمر حين فشلوا، ونطقت حين تتعتعوا، ومضيت بنور الله إذ وقفوا، فاتبعوك فهدوا، وكنت أخفضهم صوتاً، وأعلاهم قنوتاً، وأقلّهم كلاماً، وأصوبهم نطقاً، وأكبرهم رأياً، وأشجعهم قلباً، وأشدّهم يقيناً، وأحسنهم عملاً، وأعرفهم بالأُمور. كنت والله يعسوباً للدين، أوّلاً وآخراً: الأوّل حين تفرّق الناس، والآخر حين فشلوا، كنت للمؤمنين أباً رحيماً، إذ صاروا عليك عيالاً، فحملت أثقال ما عنه ضعفوا، وحفظت ما أضاعوا، ورعيت ما أهملوا، وشمّرت إذ اجتمعوا، وعلوت إذ هلعوا، وصبرت إذ أسرعوا، وأدركت أوتار ما طلبوا، ونالوا بك ما لم يحتسبوا. كنت على الكافرين عذاباً صبّاً ونهباً، وللمؤمنين عمداً وحصناً، فطرت والله بنعمائها، وفزت بحبائها، وأحرزت سوابقها، وذهبت بفضائلها، لم تفلل حجّتك، ولم يزغ قلبك، ولم تضعف بصيرتك، ولم تجبن نفسك ولم تخر. كنت كالجبل لا تحركه العواصف، وكنت كما قال: آمن الناس في صحبتك، وذات يدك، وكنت كما قال: ضعيفاً في بدنك، قويّاً في أمر الله، متواضعاً في نفسك، عظيماً عند الله، كبيراً في الأرض، جليلاً عند المؤمنين، لم يكن لأحد فيك مهمز، ولا لقائل فيك مغمز، ولا لأحد فيك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، الضعيف الذليل عندك قويّ عزيز حتّى تأخذ له بحقّه، والقويّ العزيز عندك ضعيف ذليل حتّى تأخذ منه الحقّ، والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء، شأنك الحقّ والصدق والرفق، وقولك حكم وحتم، وأمرك حلم وحزم، ورأيك علم وعزم فيما فعلت، وقد نهج السبيل، وسهل العسير، وأطفئت النيران، واعتدل بك الدين، وقوي بك الإسلام، فظهر أمر الله ولو كره الكافرون، وثبت بك الإسلام والمؤمنون، وسبقت سبقاً بعيداً، وأتعبت من بعدك تعباً شديداً، فجللت عن البكاء، وعظمت رزيتك في السماء، وهدت مصيبتك الأنام، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، رضينا عن الله قضاه، وسلّمنا لله أمره، فو الله لم يصاب المسلمون بمثلك أبداً. كنت للمؤمنين كهفاً وصحناً، وقنة راسياً، وعلى الكافرين غلظة وغيظاً، فألحقك الله بنبيّه، ولا أحرمنا أجرك، ولا أضلّنا بعدك. وسكت القوم حتّى انقضى كلامه، وبكى وبكى أصحاب رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ثمّ طلبوه فلم يصادفوه)). شرح أُصول الكافي، للمولي محمّد صالح المازندراني (ج7، ص201): ((قوله: (وجاء رجل) يفهم من كلام الصدوق في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) أنّ ذلك الرجل هو: الخضر(عليه السلام) )).


الأخ متين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ النص الذي مدحوا فيه أبا بكر مأخوذ من هذه الرواية التي ذكرتها، وكذلك بعض السند، ونحن إنّما قلنا أنّها مختلقة من قبل عمر بناءً على مبناهم في تضعيف الرجل، والقول فيه أنّه كذّاب خبيث وضّاع، وبذلك لا يصحّ ما ذكروه من مدح عليّ(عليه السلام) لأبي بكر. ودمتم في رعاية الله

1