بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب القضية ليست بهذه الصورة اذا سمح لي جنابكم الكريم ابين لكم شيئا مهما ومفصليا في الموضوع قال الله تعالى : ((وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً))(البقرة:30) الله تعالى من بداية الحوار في اصل الخلق ذكر ان هذا خليفة له ومكانه الأرض والجنة التي كان فيها ليست هي جنة الخلد التي وعد الله بها المتقين واختلف في هذه الجنة هل هي جنة سماوية ام أرضية وقد وردت روايات انها جنة أرضية وان الهبوط لا يتنافى مع تغيير المكان كما في قوله تعالى (اهبطوا مصرا) وكيف ما كان فعلى كلا التقديرين لا يتنافى مع ما نريده ان ادم على نبينا واله وعليه السلام هو خليفة الله في ارضه من قبل ان يخلق ادم عليه السلام. اذا اتضح هذا نقول: ان الله تعالى خلق الخلق كي يرتقون الى اعلى مراتب الكمال وان الكمال الحقيقي هو ان تقترب من مصدر الكمال وهو الله تعالى فالاقتراب الحقيقي للانسان يكون بعلمه وعمله نحو الكمال الالاهي وكل ما حصل لادم انما هو كي يرتقي الى الكمال الإلهي وحتى ادم عليه السلام هو مشمول بالارتقاء نحو الكمال فان طريق التكامل ليس بمتناه لانه طريق الى الله تعالى وكماله تعالى غير متناه والسعي نحو التقرب اليه تعالى لا يقف عند حد فعلينا بالسعي والجهد الجهيد قبل ان تمضي بنا السنون وينتهي حالنا الى المنون. وهذا الموضوع يوجد عندنا اسئلة كثيرة في قسم العقائد بامكانكم مراجعتها والاستفادة منها. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته