إنفاق أبي بكر
قال لي أحدهم: لو فرضنا أنّ الذي حزن في الآية هو أبو بكر، فالسكينة تنزل على الذي حزن! ولو فرضنا أنّ الذي حزن هو النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله)، فكيف يمكن أن يكون النبيّ حزن وأبو بكر لم يحزن؟ فهل أبو بكر أفضل من النبيّ لأنّه لم يحزن؟! ولو فرضنا أنّ الذي حزن هو أبو بكر، فكيف يمكن أنّ السكينة تنزل على الرسول الذي لم يحزن؟ أليست السكينة تنزل على الذي حزن؟!
الأخ احمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(السكينة) في روايات أهل البيت تُعرّف بالإيمان؛ ففي (الكافي): ((عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (( أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ )) (الفتح:4)؟ قال: (هو الإيمان) )) (1) . ولا يلزم لنزول الإيمان في قلب أحد أن يكون حزيناً، أو خالياً من الإيمان، حتّى تنزل عليه السكينة؛ يقول تعالى: (( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِم