كان عابداً للأصنام
(( إِذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَم تَرَوهَا )) (التوبة:40)، الله معهما أوّلاً، ثمّ إنّ الرسول(صلّى الله عليه وسلّم) كان مطمئناً لعلمه أنّهم لن يروه.. أليس يعلم الغيب؟! فمن هو بحاجة إلى السكينة إذاً: الرسول(صلّى الله عليه وسلّم)، أم أبا بكر(رضي الله عنه)؟ الجواب طبعاً: أبو بكر، إذاً فالسكينة نزلت على أبي بكر.
الأخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوّلاً: إنّك لم تبيّن كيفية استدلالك بقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) ؟!
ونحن نقول: إن كان المراد المعيّة العامّة، فإنّ الله مع الكلّ، لقوله تعالى: (( مَا يَكُونُ مِن نَجوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُم )) (المجادلة:7)، فلو كانا منافقين فالله ثالثهما، وإن كانا مؤمنين فالله ثالثهما, وإن كان أحدهما مؤمناً ونبيّاً والآخر منافقاً وشقيّاً فالله ثالثهما، فلا فضل لأبي بكر بهذه المعيّة.
وإن كان المراد المعيّة الخاصّة - أي: معيّة النصرة أو الحفظ - فقد نصت الآية أنّ الله نصر نبيّه وحده؛ إذ جاء الضمير فيها مفرداً؛ قال تعالى: (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا