أبا عامر - اليمن
منذ 4 سنوات

 صحبته للنبيّ(صلّى الله عليه وآله) لم تكن بطلب منه

أما عن قولك أن أبا بكر ليس من هاجر مع النبي (صلى الله عليه سلم) فهذا شرح الحديث:قوله (فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة) أي ابن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة أم المؤمنين قبل النبي صلى الله عليه وسلم وزيد أي ابن حارثة وعامر بن ربيعة أي العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي وهو مولى عمر، وقد تقدم في " كتاب الصلاة " في أبواب الإمامة من رواية عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا، فأفاد سبب تقديمه للإمامة. وقد تقدم شرحه مستوفى هناك في " باب إمامة المولى " والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم لأنه إنما هاجر صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد وقع في حديث ابن عمر أن ذلك كان قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل أن يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها، فيحتمل أن يقال فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء. وقد تقدم في " باب الهجرة إلى المدينة " من حديث البراء بن عازب " أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرئان الناس، ثم قدم بلال وسعد وعمار، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين " وذكرت هناك أن ابن إسحاق سمى منهم ثلاثة عشر نفسا وأن البقية يحتمل أن يكونوا من الذين ذكرهم ابن جريج، وذكرت هناك الاختلاف فيمن قدم مهاجرا من المسلمين وأن الراجح أنه أبو سلمة بن عبد الأسد، فعلى هذا لا يدخل أبو بكر ولا أبو سلمة في العشرين المذكورين وهو صاحب النبي صلى الله عليه و سلم شئتم أم أبيتمولا تتدخل عواطفنا في ذلك بل إن حقدكم على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه هي مايجعلكم تقدحون في شخصيته العظيمة رضي الله عنه وأرضاهقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه :"لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته"ومن مصادركم : البحار 10/344، 47/354، 49/192، الصراط المستقيم 3/152، الصوارم المهرقة 323، 292، 277، رجال الكشي 393، عيون أخبار الرضا 2/187، الفصول المختارة 167، كفاية الأثر 312، معجم الخوئي 8/153-326فهل سيقول أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه هذا الكلام تقية !! أم كذباًوحاشا أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه أن يكون جبانا أو كاذبا


الأخ ابا عامر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: الجواب الذي اتيت به فرحا وذكره ابن حجر هنا ناقلا اياه عن البيهقي ذكره هناك في الموضع الذي عزى له هنا ولكنه علق عليه بقوله : (فيصح ذكر ابي بكر ولا يخفى ما فيه). وهذا يدل على عدم ارتضاءه لهذا الجواب ورده له بل وضوح عدم صحته للجميع باشارته بعدم خفاء اشكال وضعف هذا القول وهذا التبرير دون ان يأتي ببدل له ومن ذلك يتبين عدم اقتناع ابن حجر بأي عذر في ذكر ابي بكر ولكن المشكلة انهم جعلوا من المسلمات هجرة ابي بكر مع النبي (صلى الله عليه وآله) وقطعوا بها ولذلك حاولوا التخلص من ذكر ابي بكر فيمن كان يصلي خلف سالم دون حل الاشكال!! ثانياً: اما نقلك عن امير المؤمنين (عليه السلام) بانه قال : (( لا اوتى برجل يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته )).فنقول: كل هذه المصادر التي ذكروها لك وخدعوك بانها ترويها فانما رواها اصحابها فيها عن اهل السنة للرد عليها وتكذيبها والتعجب منها فكيف تنسبها للشيعة؟!! ولو سلمنا بانها قد قالها امير المؤمنين (عليه السلام) فعلا فانه لا يصح معناها الا على مسلكنا ايضا وهو ان من يفضل امير المؤمنين عليهما فانه سوف يقر بوجود فضل لهما ويقارن أمير المؤمنين بهما وهذا ما يستحق عليه العقوبة والتأديب فان قاله - ولم يقله - فانه لا كذب ولا تقية وانما هو بعكس ما تريدون اثباته من معنى.ودمتم في رعاية الله 

1