بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب ان الله عز وجل عادل ولا يظلم أحدا و ((إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً)) (النساء:40) وان عمل الانسان مهما كان صغيرا فانه عند الله محفوظ ومسجل سواء كان في خير او في شر وهذا واضح جدا في القران الكريم فيقول الله تعالى ((وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ)) (الأنبياء:47) فالموازين التي توضع يوم القيامة موازين قسط وعدل لا ظلم فيها حتى لو كانت مقدار حبة من خردل والخردل نبات له حبة صغيرة جدا يستخدم في التوابل وفي سورة الزلزلة يذكر شيئا ادق من حبة الخردل فيقول ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) فلاحظوا دقة التعبير القراني في اعمال الناس وانه لو كان هناك شيء اقل من مثقال ذرة لوجدته محفوظا عند الله تعالى ((وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ)) (الانفال:51). ولدقة يوم الحساب وما فيه نجد المجرمين يقولون ((وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) (الكهف:49) فان الدقة يوم القيامة شيء تثبته الايات الشريفة والمصيبة في الحقيقة هي دقة الحساب فاننا كثيرا ما يصدر من عندنا العاصي وبعضها يصغرها الناس بل بعضها لا يعدها شيئا واذا بالكتاب يوم القيامة لا يغادر كبيرة ولا صغيرة الا احصاها فما نرجوه من الله تعالى ان لا يعاملنا بعدله وانما يعاملنا بلطفه ورحمته عصمنا الله جميعا من الزلل وسددنا في القول والعمل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته