عمري ١٧ سنة وأعمل وحالتي ميسورة
علماً أني تارك للدراسة.
أريد أن أتزوج، لكني خائف بأن أندم على ذلك، لأن عمري صغير.
وخايف كذلك إذا لم أتزوج أن تأخذني الذنوب والمعاصي وتبعدني عن الله تعالى.
ماذا تنصحوني؟
سلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، إنّ الشريعة الإسلامية حثت على تهذيب النفس من الشهوات والعيش بحالة إيجابية، والإبتعاد عن الذنوب والحالات السلبية، لأنّ التلوث بالشهوات يعدّ من الموانع الأساسية الّتي تصد الإنسان عن سلوك طريق السعادة والكمال، وكذلك من الأسباب المهمّة لإشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمعات البشرية.
فقد جاء في الحديث عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "الشَّهَوَاتُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ" [غرر الحكم / 2121].
أي: أنّ الشيطان يصطاد أفراد البشر بهذه الوسيلة بكلّ زمان ومكان وفي جميع سنوات العمر.
روي أيضاً عنه (عليه السلام): "ترك الشهوات أفضل عبادة، وأجمل عادة"
[غرر الحكم: 4107].
وعلى هذا يكون العلاج لهذا الأمر بالزواج المبكر الذي له فوائد عظيمة لحفظ الدين،
وزرع حالة نفسية وطاقة إيجابية لدى الشباب، وملئ الحالة العاطفية بصورة صحيحة، وإيجاد السكينة والأستقرار.
- فعن رسولنا الأكرم (صلى الله عليه وآله):
"ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه إلّا عجّ شيطانه: يا ويله، يا ويله! عصم منّي ثلثي دينه. فليتّق الله العبد في الثلث الباقي"
[البحار: ج103 / ص 221].
- فتبكير الشباب في الزواج يعصم أخلاقهم من الإنحراف، ويقيهم أخطار الإنفعالات النفسيّة وأتجاههم السلوكيّ في الحياة.
* وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات اللّٰه عليهم أجمعين.
* ودُمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.